القومى لعلوم البحار: للاقتصاد الأزرق أهمية لابد من دعمها
اهتمام عالمي بالاقتصاد الأزرق وما يشكل من أهميته على التنمية المستدامة وفقا لما يشهده العالم من تغيرات مناخية على جميع الأصعدة.
قالت الدكتورة سوزان الغرباوي رئيس قسم الجيوفيزياء بالمعهد القومي لعلوم البحار، نائب رئيس إفريقيا للجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، إن اليوم يتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات بحسب إعلان الأمم المتحدة في الموافق ٨ يونيو من كل عام والذي بدأ الاحتفال به منذ عام ٢٠٠٨ بالتوالي سنويا.
تابعت الغرباوي، في تصريحات خاصة للدستور خلال فعالية اليوم العالمي للمحيطات برئاسة الدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن مصر هي ممثل الدول العربية في فعالية اليوم العالمي للمحيطات، وتم اختيار هذا اليوم للتذكير بفائدة المحيطات والتأثيرات البشرية الطارئة عليها ونتيجة التغير المناخي والتلوث البيئي وتأثيره على الحياة البحرية، ومعرفة دورنا وواجبنا للاستفاد من اقتصادياتها.
تابعت، فالاقتصاد الأزرق أصبح توجه العالم نحو آخر ٢٠ سنة لبحث وما يمكن استثماره باستخدام المقومات البحرية وعائدها على الدخل القومي.
أوضحت أن بالرغم من تطبيق الاقتصاد الأزرق على الرغم من أهميته الا أن كان له تبعياته السلبية على الاقتصاد الأخضر، مثل الاستفادة من النقل البحري وما تبعه من تلوث بيئي واحتباس الحراري، لمعالجة كل ما نتج عن الأزرق بالأخضر مثل استخدام مصادر للطاقة صديقة للبيئة، مثل الغاز الطبيعي أو الهيدروجين الأخضر وهذا ما تمثل في بعض السفن الحديثة.
واشارت ألى أن مصر لها تجارب رائدة في الإكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي منذ عام ٢٠١٨، ولدينا بالفعل محطتين في مدينتي ادكو ودمياط لاسالة الغاز الطبيعي وتصديره لدول أوروبا.
أوضحت ان دور المعهد لن يقف عن الدور البحثي والأكاديمي فقط، ولكن مازال لدينا جهود كثيرة في تنظيم الندوات التوعية وحملات شاطئية لجمع البلاستيك الذي يمثل خطوره على البيئة، وخلق قنوات تواصل مع المجتمع لتوعيته وزيادة وعيه البيئي.
واختتمت الغرباوي، أن اخر ما تم إنجازه في مجال الاقتصاد الازرق هو استضافة مصر للمؤتمر الافريقي لتحديد الأولويات لمحيط إفريقي واحد ٢٠٢٢، ممثلة في المعهد القومي لعلوم المحيطات و اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو بهدف وضع خارطة الطريق للدول الأفريقية في مجال علوم البحار ٢٠٣٠، لتحقيق التنمية المستدامة لإفريقيا، ومواجهة التحديات بإيجاد حلول التحديات واتخاذ الإجراءات للحد من التغيرات المناخية الإفريقية، والتمهيد لمؤتمر التغيير المناخي COP 27.