مستوى قياسي.. «آسيا تايمز» تكشف حجم صادرات الصين إلى أمريكا
سلطت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الأربعاء، الضوء على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغم تصاعد التوترات والنزاعات بينهما، مشيرة إلى أن الواردات الأمريكية من الصين وصلت في أبريل الماضي إلى مستوى قياسي.
فيما أشار التقرير الآسيوي إلى أن حجم الصادرات الصينية الامريكية، يظهر مرونة الصين الصناعية حتى وسط عمليات الإغلاق لكورونا “كوفيد 19”، على عكس التقارير الأمريكية الصادرة والتي تزعم انخفاض صادرات الصين بسبب الإغلاق العام في البلاد بسبب كورونا.
وأوضحت الصحيفة، أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تستمر في الارتفاع على الرغم من التعريفات الجمركية للحرب التجارية والاغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين، فقد ارتفعت واردات الولايات المتحدة من الصين إلى مستوى قياسي على الإطلاق بعد التعديل الموسمي في أبريل، على الرغم من إغلاق شنجهاي والعوائق الأخرى المرتبطة بفيروس كورونا في الاقتصاد الصيني.
وأشارت الصحيفة الآسيوية الي أن تقرير وكالة بلومبرج الأمريكية والاقتصادي، أمس الثلاثاء، حول "تقلص العجز التجاري للولايات المتحدة في أبريل بأكبر قدر على الإطلاق من حيث قيمة الدولار ، مما يعكس انخفاضًا في قيمة الواردات وسط عمليات إغلاق كورونا في الصين، إلى أنها مزاعم ليس لها أساس، مؤكدة أن الصادرات الصينية ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أبريل الماضي.
وتابع التقرير، في حين أن التصنيع في البلاد قد تحسن إلى حد ما منذ ذلك الحين، فإن الإجراءات لا تزال تجهد سلاسل التوريد العالمية الضعيفة بالفعل، خاصة عندما تقترن بالحرب الروسية في أوكرانيا، وانخفض العجز مع الصين في أبريل بمقدار 8.5 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض في سبع سنوات.
- الاقتصاد الصيني في التصدير إلى الولايات المتحدة رغم إغلاق كورونا
وعلى النقيض من ذلك، جاء رد تقرير آسيا تايمز على تقرير بلومبرج ، مشيرة إلى أنه على الرغم من إغلاق البلاد بسبب فيروس كورونا، فقد استمر الاقتصاد الصيني في التصدير إلى الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى.
وبحسب البيانات تظهر مرونة الاقتصاد الصيني، وليس هشاشته، والاعتماد المتزايد باستمرار للولايات المتحدة على التصنيع الصيني.
- أرقام قياسية
ومن الجدير بالذكر أنه قبل دخول تعريفات ترامب حيز التنفيذ، كانت تقارير الصين الخاصة بصادراتها إلى الولايات المتحدة، أقل باستمرار من تقارير الولايات المتحدة عن وارداتها من الصين، ربما لأن الصادرات الصينية لا تُبلغ عن أرباح الصادرات من أجل التخلص من الأموال في الحسابات الخارجية.
كما انه بعد دخول تعريفات ترامب حيز التنفيذ في أغسطس 2019 ، تجاوزت أرقام الصادرات الصينية أرقام الواردات الأمريكية.
و يبدو أن عجز تجارة السلع الثنائية للولايات المتحدة مع الصين قد تقلص بشكل كبير منذ تصاعد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في عام 2018، أو هكذا تشير بيانات التجارة الأمريكية.
على النقيض من ذلك، تروي البيانات الصينية قصة مختلفة تمامًا، فقد وصل العجز، كما يتضح من الفائض الثنائي للصين، إلى أعلى مستوياته التاريخية تقريبًا بحلول نهاية عام 2020.
وتاريخيًا، ظل التناقض بين أرقام الميزان التجاري متوقعًا ومستقرًا إلى حد ما، ولكن مع بداية الصراع التجاري، انخفضت قيم الواردات الأمريكية من الصين بشكل حاد أكثر من قيم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.
ومن المحتمل أن يكون هناك سببان مسؤولان عن هذه الظاهرة، إحداهما المستوردون الأمريكيون لا يبلغون عن الواردات الصينية من أجل التهرب من الرسوم الجمركية الأمريكية، وثانياً أبلغ المصدرون الصينيون عن صادرات أعلى بسبب التغييرات في الحوافز الضريبية في الصين.