خلال 8 سنوات.. «الهجرة» تشرك المصريين بالخارج في مسيرة التنمية
نجحت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال السنوات الثماني منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ملف الهجرة غير الشرعية، وربط الجالية المصرية بالخارج وإشراكهم في مسيرة التنمية بالوطن، والتقديم في مبادرات من شأنها خدمة المصريين المقيمين بمختلف دول العالم، بجانب الاستفادة من خبراتهم في شتى مجالات التنمية لتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبينهم وبين بعضهم البعض.
مؤتمرات "مصر تستطيع"
منذ اللحظة الأولى التي كلفت فيها بمسؤولية رعاية المصريين بالخارج، عملت الوزارة، على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، واستقطاب العقول النيرة من الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع".
وقد أثمرت نسخ ذلك المؤتمر عن تعاون بين العلماء المشاركين في تلك النسخ والعديد من الوزارات، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية في إطار استراتيجية الدولة "2030"، ونتاجًا لتلك النسخ من المؤتمر، فقد دُشنت مؤسسة "مصر تستطيع" رسميًا في أبريل 2019، وفتحت باب العضوية بها لكافة العلماء والخبراء المصريين بالخارج، ودعتهم إلى الانضمام إليها.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
ولوضع حد للهجرة غير الشرعية، نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العديد من الفعاليات التي استهدفت مواجهة الهجرة غير الشرعية وتشجيع سبل الهجرة الآمنة، كما عملت على توفير العديد من فرص التدريب للمجال في الأعمال الفندقية والحرفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وأطلقت حملة "قبل ما تهاجر فكر وشاور" لتقديم التوعية الكافية للمصريين، ما أثمر عن توقفها بشكل كامل في العام 2016.
المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"
وأطلق الرئيس السيسي مبادرة "مراكب النجاة" المعنية بالتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وجاء تكليفه لوزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية؛ لتفعيل تلك المبادرة.
ووضعت وزارة الهجرة استراتيجية متكاملة لتنفيذ المبادرة الرئاسية، تضمنت التوعية المجتمعية بمخاطر تلك الظاهرة، والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والبالغ عددها 14 محافظة وهي: الفيوم والبحيرة والغربية والمنوفية والقليوبية والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسيوط والأقصر وقنا وسوهاج.
وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تم افتتاح المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يستهدف عرض فرص العمل المتاحة في السوق الألماني، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما أطلقت وزارة الهجرة وبرنامج الأغذية العالمي منصة التعليم الإلكتروني "بداية ديجيتال" في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التي تهدف إلى زيادة الوعي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتوفر المنصة الجديدة دورات تدريب مهنية لبناء مهارات الشباب المصري والعمال المصريين العائدين من الخارج الذين فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، وتولت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تقديم الدورات التدريبية باعتبارها أحد الشركاء الرئيسيين لبرنامج الأغذية العالمي وشريكا في هذه المبادرة المشتركة.
الاستفادة من القوى الناعمة بالخارج
وانطلاقًا من المسئولية المجتمعية لوزارة الهجرة وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، تم إطلاق عدة حملات لجمع تبرعات مادية وعينية لمصلحة مستشفيات أبو الريش للأطفال، ومستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات بالمجان، وإطلاق مبادرة "أصدقاء مستشفى الأورمان من الخبراء المصريين في الخارج" بالأقصر على هامش افتتاح أكبر مؤتمر طبي لعلاج الأورام "الطيور المهاجرة"، فضلاً عن إطلاق وزيرة الهجرة لمبادرة "مصر المنصورة" لدعم مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة والترويج له عالميًا كونه يتميز بكفاءة عالية ولا يقل أهمية عن أي مركز متخصص خارج مصر.
كما تبنت الوزارة حملة من المصريين بالخارج لدعم وتنمية قرية الروضة وبئر العبد ومستشفى العريش بشمال سيناء، فضلا عن المشاركة في ماراثون "اطمن على نفسك" لتسليط الضوء على مخاطر فيروس "سي" والتوعية بطرق الوقاية وأهمية العلاج، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الداخلية بمحافظة المنيا ولدعم مستشفى السرطان بالأقصر.
توحيد صفوف الكيانات المصرية بالخارج
كما نظمت الوزارة أول منتدى للمصريين في الخارج تحت شعار "في إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك"، بحضور مسئولي الوزارات المختلفة والجهات الحكومية، حيث شهد المنتدى نقاشًا موسعًا لسماع أفكار وأطروحات المشاركين، والإعلان عن إجراءات مهمة بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وعقدت وزارة الهجرة المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج على مدار يومين، بحضور 55 كيانا من 33 دولة بمجمل 11 جلسة وورشة عمل تناقش محاور تأتي في طليعتها الخدمات الحكومية، والتي تم وضعها بناءً على الطلبات والشكاوى والاستفسارات التي ترد إلى وزارة الهجرة من خلال تواصلها مع المصريين بالخارج.
خدمات مقدمة للمصريين بالخارج
حرصت وزارة الهجرة على تقديم عدة خدمات للمصريين في الخارج، من بينها:
- متابعة أحوال الجالية بمختلف الدول والتنسيق مع المسؤولين بهذه الدول لتقديم الرعاية الكاملة للمصريين المقيمين بها.
- إجراء وزيرة الهجرة مفاوضات مع البنك المركزي؛ لتسهيل تحويلات المصريين بالخارج، في إطار سعي الوزارة لتفعيل بعض المقترحات المقدمة من الاتحاد العام للمصريين.
- طرح شهادة "أمان" للعمالة المصرية المغتربة في الخارج على غرار طرحها بالداخل، لتوفير تغطية تأمينية في حالات الوفاة الطبيعية أو الناتجة عن حادث.
- التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتيسير إنهاء إجراءات نقل جثامين المصريين الذين يتوفاهم الله بالخارج.
- إقامة مكتب للمصريين في الخارج بمركز خدمة المستثمرين بالتعاون مع وزارة الاستثمار، والقيام بحملة ترويجية لتشجيعهم على الاستثمار في مصر.
- تفعيل منظومة "الشباك الواحد" لإنهاء إجراءات المصريين بالخارج في مجالات التجنيد والإسكان والاستثمار ومصلحة الجوازات بمجمع التحرير لتخفيف العبء عن كاهلهم وتقديم خدمات سريعة لهم، وتخصيص شباك واحد في مقر هيئة التنمية الصناعية لخدمة المصريين بالخارج، وتفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري بالخارج في الترويج للفرص الاستثمارية الصناعية في خارج مصر .
- الاتفاق مع الأزهر الشريف على نشر موقع الأزهر على منصات الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي للوزارة؛ للرد على استفسارات المصريين بالخارج.
- التنسيق والتعاون مع وزارة الإسكان؛ للإعلان لحجز وحدات الإسكان للمصريين العاملين بالخارج، بدفعة مقدمة 25% من إجمالي ثمن الوحدة، ويُسدد الباقي على 3 أقساط سنوية بالدولار الأمريكي محملة بالفوائد.
- تبني وزارة الهجرة حملة من المصريين بالخارج، لدعم وتنمية قرية الروضة وبئر العبد ومستشفى العريش، بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" ضمن صندوق الكوارث.
- إطلاق الوزارة لحملة تحت عنوان "اعرف.. شارك.. حتى لو في الخارج"، وذلك للرد على استفسارات المصريين في الخارج، بشأن التعديلات الدستورية، ولتوعيتهم بأهمية المشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق الدستوري.
- إصدار تسعة وعشرين عددًا من المجلة الشهرية للوزارة "مصر معاك"، التي أصبحت أداة عصرية جديدة ضمن أدوات الوزارة للتواصل مع المصريين بالخارج، لنقل ما يحدث على أرض الوطن واستعراض جهود الوزارة على نحو شهري.
- أصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا بتشكيل لجنة وطنية لإعداد قاعدة بيانات متكاملة عن المصريين بالخارج برئاسة وزيرة الهجرة، في إطار توجيهات الرئيس السيسي إلى الحكومة بالحفاظ على حقوق العمالة الموسمية وغير المنتظمة.
- أطلقت الوزارة حملة "NO PLACE LIKE HOME.. مفيش زي مصر" وذلك أثناء زيارة الوزيرة إلى كندا في 2019 لحضور أسبوع الحضارة المصرية، وقد نجحت هذه الحملة في الوصول إلى أكثر من 20 مليون متابع، على صفحات ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (فيسبوك- وإنستجرام- وتويتر- منصة تيك توك) الخاصة بالوزارة، وذلك بهدف توصيل رسالة إلى العالم كله بأن مصر بلد الأمن والأمان، والترويج السياحي لمصر.
- إطلاق مبادرة "Follow the Sun" للترويج للسياحة في مصر، واختيار أكثر المشاركين للمعالم السياحية ودعمه برحلة لزيارة مصر.
- التعاون مع الأزهر الشريف؛ لتوعية الأسر المصرية بالخارج والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، ضمن مبادرة "الذرية الصالحة".
اتفاقيات التعاون
كما أبرمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عددًا من البروتوكولات مع عدد من الجهات؛ لتقديم خدمات للمصريين في الخارج، تتمثل في الآتي:
- بروتوكول تعاون مع صندوق "تحيا مصر"، في مجال علاج ومكافحة "فيروس سي"، في ضوء مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون مريض بـ"فيروس سي" في السنة، واستراتيجية الدولة والسياسة العامة لصندوق "تحيا مصر".
- بروتوكول تعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لحل أزمات المواطن المصري بالخارج ، وإنشاء دراسة كاملة لحل مشكلاته.
- بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسة مصـر الخيـر، لنقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج.
- بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة ومحافظة الغربية؛ لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتشجيع على الهجرة الشرعية لدعم مشروعات التنمية بالمحافظة.
- بروتوكول التعاون مع وزارة الإسكان؛ لتطوير العشوائيات بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.
- بروتوكول تعاون مع وزارتي الصناعة والتربية والتعليم والتعليم الفني؛ لتوعية الشباب بسبل الهجرة الآمنة ورعاية الموهوبين والمبتكرين، وتوفير برامج التدريب والتوظيف، بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.
- بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف؛ لنشر مبادرة "بيت العائلة المصرية"، برعاية فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ لتصبح مظلة واحدة تُطلق لأول مرة لتجمع المصريين على اختلاف طوائفهم وكياناتهم.
- بروتوكول أول خريطة متكاملة للاستثمار الصناعي في مصر بين وزارتي الهجرة والتجارة والصناعة للترويج لها وإشراك المصريين بالخارج في تنمية الصناعة الوطنية.
- بروتوكول للتعاون مع شركة "جوتمان" الألمانية بفرعها بالشرق الأوسط بدبي؛ لتوطين تكنولوجيا صناعة أنظمة الألومنيوم الحديثة، لتلبية احتياجات السوق المحلي.
- بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة والمنظمة الدولية للهجرة في مصر بشأن تقديم الدعم الفني لوحدة تنسيق المشاريع بالوزارة (PCU) من خلال خبراء وطنيين ودوليين، واستدامة تفعيلها في إطار سياسة حوكمة الهجرة وإشراك المغتربين في التنمية.
- بروتوكول تعاون بين مؤسسة "مصر تستطيع" والمجلس الأعلى للمستشفيات وشركة "أوركيديا" للصناعات الدوائية، من أجل التعاون لتطوير مشروع "عقول عظيمة" للتعليم الطبي المستمر في مجال طب وجراحة العيون.
- بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بشأن التنمية المجتمعية لرفع الوعي المجتمعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأهيل وتشغيل الشباب.
- بروتوكول تعاون مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بشأن إعداد برامج لتدريب وتأهيل شباب المصريين بالخارج.
- برتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بشأن إعداد افكار لمشروعات تنموية مشتركة تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الموارد البشرية من الشباب المصري في المجالات الداعمة لسوق العمل ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظات وخاصة التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
التواصل مع المصريين بالخارج
وفيما يتعلق بالتواصل مع الجاليات بالخارج، خصصت وزارة الهجرة خطا ساخنا؛ لتلقي الشكاوى والاستفسارات من المصريين بالخارج، بجانب صفحتها على التواصل الاجتماعي، وحرصت على التعامل سريعًا.
كما قامت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم بالعديد من الزيارات الخارجية بهدف التواصل المباشر مع الجاليات المصرية في الخارج؛ للوقوف على احتياجاتهم، والتعرف على مشاكلهم وبحث سبل وضع حلول لها.
أزمة العالقين بسبب الجائحة
كما استطاعت الدولة المصرية إعادة واستقبال نحو 80 ألف مصري بالخارج خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، نتيجة لجهود مشتركة بين الجهات المعنية، فمع انتشار الوباء، عملت وزارة الهجرة على اتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للحفاظ على المصريين العالقين في مختلف الدول، والتواصل مع وزير الطيران المدني؛ لتخصيص رحلات استثنائية من أجل إعادة المواطنين العالقين، فضلًا عن التنسيق مع رموز الجاليات المصرية والجهات المعنية في عدد من الدول؛ لحل المشكلات الإنسانية سواء المتعلقة بحالات مرضية حرجة أو أطفال أو لم شمل الأسرة.
وقامت وزارة الهجرة بالتنسيق مع السلطات السعودية بإعفاء المعتمرين التي انتهت تأشيراتهم أوالمتأخرين عن العودة إلى وطنهم خلال المدة النظامية لموسم العمرة، من الآثار القانونية والالتزامات المالية المترتبة على تأخرهم أو انتهاء تأشيراتهم.
وحرصت وزيرة الهجرة على التواصل مع أبناء مصر حول العالم، في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك للإجابة على كافة الاستفسارات والطلبات التي تتلقاها الوزارة من المصريين العالقين بالخارج، على إثر الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها على مستوى العالم؛ للحد من انتشارالفيروس وأبرزها تعليق حركة الطيران والتنقل فيما بين الدول.
مبادرة "خلينا سند لبعض" و "نورت بلدك"
وفي ظل محنة الجائحة، أطلقت وزارة الهجرة مبادرة مجتمعية بعنوان "خلينا سند لبعض" بين أرجاء الجاليات المصرية في الخارج، لمساعدة ودعم المصريين العالقين بالخارج، عقب قرار وقف الطيران الاستثنائي وعودة المصريين بالخارج، ولاقت قبولا كبيرا لدى أبناء الجاليات المصرية في الخارج.
وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية باستيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج المتضررة من انتشار فيروس كورونا، والعمل على دمج هذه العمالة بالمشروعات القومية في مختلف المحافظات، أطلقت وزارة الهجرة مبادرة "نورت بلدك"، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لتكوين قاعدة بيانات دقيقة تتضمن المعلومات الرئيسية عن العائدين من الخارج والمتضررين والمهن التي يمتهنونها، مما ساهم بشكل مباشر في توفير البرامج التدريبية المتلائمة مع مهارة وكفاءة كل منهم وتعزيز تلك المؤهلات، مما ساعد في خلق فرص عمل مناسبة لهم والاستفادة من مهاراتهم في مجموعة من البرامج التي تساعد على التنمية الشاملة، في إطار خطة الدولة للاستثمار في العنصر البشري.
مبادرة "أصلك الطيب"
وفي عام 2021 تم إطلاق مبادرة جديدة تحت شعار "أصلك الطيب"، لإشراك المصريين بالخارج ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، من منطلق التنسيق بين كافة المبادرات المجتمعية ووضعها تحت بوتقة واحدة لتعظيم أوجه الاستفادة منها، وتم العمل على تحديد 10 مشروعات بالقرى المستهدفة يمكن للمصريين بالخارج الراغبين في المشاركة بالمبادرة، وتوجيه الدعم لها، كذلك العمل على إدراج عدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، ضمن القرى المستهدفة للتطوير في مبادرة "حياة كريمة".
"مبادرتا "مصرية بميت راجل" و"نوستوس"
وأطلقت الوزارة مبادرة "مصرية بـ 100 راجل"، والتي تهدف لتنفيذ استراتيجية وزارة الهجرة لربط المصريات بالخارج بوطنهن الأم والدفاع عنه خارجيا، وإشراك المرأة المصرية بالخارج في دعم القضايا الوطنية للدولة المصرية؛ كما تم إطلاق مبادرة "أصلك الطيب" المعنية بمشاركة المصريين بالخارج، في تطوير القرى المصرية.
وأطلقت وزيرة الهجرة، تحت رعاية رئيس الجمهورية، مبادرة إحياء الجذور مع اليونان وقبرص وأرمينيا "نوستوس" رسميًا في أكتوبر 2017، لتكون المبادرة الأولى من نوعها على المستوى العالمي، وتكون مصر أول دولة تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها.
وفي سبتمبر 2019، منحت جمعية الصداقة المصرية اليونانية، وزيرة الهجرة "وسام الإسكندر الأكبر" أعلى الأوسمة اليونانية للأنشطة المجتمعية؛ تقديرا لدورها في تعزيز التعاون بين شعوب الدولتين (مصر واليونان).
شباب مصر بالخارج
من ناحية أخرى، نظمت وزارة الهجرة 20 ملتقى من ملتقيات أبناء الجيل الثاني والثالث بالتعاون مع عدة وزارات.
وفي إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، أطلقت في يونيو 2020 أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان "مبادرة شباب الدارسين بالخارج"؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها، وكانت النواة في الزيارة التي أجرتها وزيرة الهجرة- برفقة الوفد الشبابي- إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
ونظمت وزارة الهجرة عدة زيارات مهمة ومحورية لوفد شباب الدارسين بالخارج سواء لمؤسسات دينية وحكومية أو مواقع عسكرية أو أماكن سياحية، وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير فرص تدريب لهم في عدد من الوزارات وخلال فترة إجازاتهم في مصر.
وفي مطلع عام 2021، أطلقت وزيرة الهجرة "الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج"، والتي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، وكذلك إنشاء مظلة واحدة تجمع أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم حتى لا ينقطعون عنه ويشاركونه في خطة البناء والتنمية.
كما تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للشباب المصريين الدراسين بالخارج في يناير 2021، ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بالشباب المصريين في الخارج، وجاءت فكرة إنشاء المركز لتشجيع استدامة التواصل والحوار بين الدارسين المصريين بمختلف دول العالم وبين الوزارة.
مبادرة "اتكلم عربي"
من جانب أخر، أطلقت وزارة الهجرة مبادرة "اتكلم عربي" للحفاظ على الهوية المصرية وربط شباب المصريين بالخارج بالوطن، ليجيدوا التحدث باللهجة المصرية، فلا يشعرون بالاغتراب عند التحدث مع أقرانهم أو أقاربهم.
وحظيت المبادرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون إحدى المبادرات القومية وكلف رئيس الجمهورية وزارة الهجرة بالعمل على البث المباشر للأحداث المصرية الهامة (سياسية، رياضية، ثقافية وفنية)، وبث المعلومات الصحيحة الخاصة بالشأن المصري، وكذلك التذكير والتعريف بالمناسبات الوطنية والدينية وتوقيتاتها، فضلا عن دعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" والبرلمان العربي ومجمع اللغة العربية لها.
وأطلقت وزارة الهجرة بالتعاون مع شركة دار نهضة مصر للنشر التطبيق الإلكتروني "اتكلم عربي" كأول تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية لتعليم اللغة العربية يستهدف الأجيال المصرية الناشئة بالخارج، فضلًا عن تطبيق "كلم مصر" الخاص بالهواتف المحمولة- باللغتين العربية والإنجليزية – لتعزيز التواصل مع أبناء مصر بالخارج باستخدام التقنيات الحديثة.
مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الدستورية
كما قامت وزارة الهجرة بدعوة جموع المصريين في الخارج بالمشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية، وعملت على تيسير الأمور أمام الناخبين بالخارج من خلال إتاحة خدمة التصويت عن طريق البريد السريع في سابقة هي الأولى من نوعها، آخذين في الاعتبار ما مر به العالم من تداعيات فيروس كورونا، والتي قد تعيق ذهاب المواطنين لمقرات الاقتراع في السفارات أو القنصليات، و تشكلت أيضًا غرفة عمليات من فريق وزارة الهجرة لتلقي كافة أسئلة واستفسارات الناخبين المصريين بالخارج على مدار أيام التصويت.
وثيقة التأمين للمصريين بالخارج
وتم تطبيق أول تأمين للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، لتغطية حالات وفاة ونقل الجثامين ووقوع حوادث وصرف التعويضات المناسبة، مقابل قسط التأمين بمبلغ 100 جنيه فقط سنويا، وتمتد مظلة التأمين لتشمل جميع المواطنين المصريين بكافة شرائحهم في جميع أنحاء العالم، بالتعاون بين وزارة الهجرة والهيئة العامة للرقابة المالية، والمجمعة التأمينية على المصريين بالخارج، وتم إصدار 200 ألف وثيقة تأمين للمصريين العاملين بالخارج في 6 أشهر.
وتحصد وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم ثمار تلك السنوات الحافلة بالإنجازات في العديد من الجوانب والمحاور، بينما تستمر في العمل على خدمة أبناء الوطن بكل مكان في العالم والوقوف على مشاكلهم واحتياجاتهم.