تأملات في الجهل.. رئيس سابق لقصور الثقافة يكشف تفاصيل معاناته مع النشر في الهيئة
تولى رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة فى مارس 2011؛ وأثناء فترة توليه لعب دوراً كبيراً رغم حالة عدم الاستقرار التى كانت تشهدها البلاد؛ إنه الشاعر والمثقف سعد عبد الرحمن الذى تقدم بكتابين للهيئة العامة لقصور الثقافة من أجل صدورهم عنها إلا أن الهيئة لم ترد عليه.
سعد عبد الرحمن كشف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك" عن الواقعة؛ قائلاً:"أواخر يناير عام 2021 اتصلت تليفونيًا بالأستاذ جرجس شكري، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأخبرته أن لدىّ كتابا أود نشره بالهيئة، فرحب وفي أول فبراير كتب لي الأستاذ عبد الحافظ بخيت مدير عام النشر بالهيئة حينها على الماسينجر أن الأستاذ جرجس أخبره بالأمر وطلب مني إرسال الكتاب على واتس آب وأعطاني رقم موبايله.
وتابع "باختصار في اليوم التالي مباشرة - أي يوم 2 يناير - كان لدى أ.عبد الحافظ الكتاب الذي أبغي نشره، وظل الكتاب لدى الهيئة حتى عن لي أن أسأل عن مصيره في مايو 2021، وحين سألت لم أسأل أ. عبد الحافظ بخيت - لعلمي علم اليقين أنه ليس له من الأمر شيء - لكني سألت أ. جرجس فاعتذر عن عدم تمكنه من نشر الكتاب لأنه جاء بعد الانتهاء من وضع خطة النشر، ولم أشأ أن أعاتب أو احتد في الرد على ذلك، بل قلت له: لا بأس، سأسحب الكتاب وقبل بدء الخطة الجديدة للنشر سيكون لديكم كتاب آخر بدلا منه، ونشرت الكتاب المسحوب على نفقتي الخاصة لدى دار النسيم وهو كتابي (تأملات في الجهل).
أضاف "في 24 يونيو 2021 أرسلت قبل بدء خطة النشر الجديدة بالهيئة كتابا آخر لي بعنوان (من وحي كورونا وموضوعات أخرى) وأغلب موضوعات الكتاب نشرتها من قبل منجمة بمجلات الهلال والثقافة وأدب ونقد وعالم الكتاب وغيرها.
وتابع، الآن نحن في يوم الخامس من يونيو 2022 ، أي أنه مر على إرسالي للكتاب الثاني سنة كاملة وعشرة أيام تقريبا ولم ينشر الكتاب ولم يتصل بي أحد ليعتذر لي مفسرا أسباب موقف الهيئة التي شرفت برئاستها يوما ما وموقف الأمانة العامة للنشر بالتحديد التي توليت مسؤوليتها أيضا حين كنت رئيسا للإدارة المركزية للشؤون الثقافية".