سيناريوهات الانتقام.. كيف سترد إيران على اغتيال "خدائي" بيد الموساد؟
تستعد إيران منذ وقت للقيام بعمليات انتقامية ضد إسرائيل، للرد بشكل أساسي على عمليات “الموساد” التي ينفذها داخل الأراضي الإيرانية، والتي كان آخرها اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد الفرقة 840 "صياد خدائي"، الذي اغتيل في عملية إطلاق نار في شوارع طهران، بحسب تقارير محلية.
من جانبه، صرح قائد الحرس الثوري حسين سلامي في جنازة خدائي قائلاً: "الكيان الصهيوني هو وراء الاغتيال، ونقسم أننا سننتقم لموته".
إيران لايمكنها تجاهل عملية اغتيال تم تنفيذها داخل طهران بهذه الجرأة، واستناداً على معادلة توازن الرعب بينها وبين إسرائيل، فإن لكل عملية رد.. فكيف سترد طهران؟
استهداف إسرائيليين في تركيا
السيناريو الأول للرد الإيراني على عملية الاغتيال، هو عمليات تستهدف إسرائيليين في تركيا، قبل أيام حذرت شعبة محاربة "الإرهاب" في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في أعقاب معلومات استخباراتية حصلت عليها المؤسسة الأمنية، أفادت أن هناك تحركات للحرس الثوري للقيام بهجمات ضد سيّاح إسرائيليين في تركيا، انتقاماً لاغتيال "خدائي"، مما دفع آلاف الإسرائيليين، الذين خططوا لقضاء عطلتهم في المنتجعات التركية، بإلغاء حجوزاتهم.
عمليات داخل إسرائيل
أما السيناريو الثاني، فكان هو الافتراض أن إيران ستفضل استخدام مرتزقة في عملية الانتقام خاصتها، خاصة مع توافر معلومات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول نشاط إيراني بين المواطنين العرب في إسرائيل، من أجل التجسس والقيام بعمليات انتقامية ضد إسرائيل، وعلى الرغم من عدم إثبات نجاحها حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن يكون ثمة عناصر قد نجحت إيران في تجنيدها، ومن الممكن أن يقوموا بعمليات داخل إسرائيل خاصة في المدن المختلطة التي تشهد توتراً بين الحين والآخر.
هجمات بـ"مسيرات"
السيناريو الثالث حول عملية الانتقام الإيرانية، هو استخدام "المسيرات" من أجل تنفيذ هجمات، خاصة مع النجاح الذي حققته طهران في صناعة المسيرات واستخدامها بدقة لضرب أهداف استراتيجية، ووسط توقعات أن يتم تنفيذ الهجوم من الجبهة الشمالية بيد عناصر من حزب الله أو عناصر إيرانية تعمل هناك.
من الصعب الافتراض أن تتجاهل إيران اغتيال احد قادة الحرس الثوري الإيراني، فكلما ازدادت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد إيران، كلما ازدادت إيران رغبة في الانتقام.
