تقرير إفريقي: مصر تقود القارة للتنمية والتطوير بقمة المناخ «كوب 27»
أكدت صحيفة "إندبندنت" في نسختها الجنوب إفريقية، أن مؤتمر قمة المناخ “كوب 27” الذي من المقرر استضافته في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، يتم وضعه باعتباره لحظة مناسبة للقارة الافريقية نظرًا لأن القارة خرجت للتو من جائحة فيروس كورونا وعانت من نكسات عديدة، والمكاسب الاقتصادية والتنموية التي تحققت حتى الآن ضئيلة للغاية.
وتابعت أنه من المهم أن ننظر إلى هذا على أنه مؤتمر تطويري وليس مجرد اجتماع بيئي، كما أنه من المهم أيضا اعتبار مؤتمر الأطراف الأفريقي وسيلة لتحويل سرد التحول المناخي من التركيز على القارة باعتباره خطرًا على التوجه العالمي نحو إزالة الكربون - مثل التهديدات الأمنية، و "عدم قدرة" البلدان الأفريقية على تحقيق الأهداف، إلى كيفية بناء على الفرص.
وأشارت الصحيفة إلى أن قضايا المناخ في إفريقيا تميل إلى النظر إليها من منظور ضيق الأفق، وكما لاحظ تقرير صدر مؤخرًا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن الذين يناقشون قضايا المناخ الأفريقية يميلون إلى أن يكونوا أشخاصًا خارج القارة وليسوا من القارة.
تهديد تغير المناخ لاقتصاد الدول
وأكدت الصحيفة أنه فغالبًا ما يتم الحديث عن إفريقيا، ويُنظر إليها على أنها مكان يحتاج إلى رعاية الآخرين، ولكن من المهم أن يكون لدينا رؤية تربط المرونة المناخية بالمرونة الاقتصادية.
وتابعت أن المرونة الاقتصادية هي مصدر قلق - لضمان أن الاعتماد على اقتصادات الجيوب (التي يهيمن عليها استخراج الموارد والتعدين لاستثمارات البنية التحتية للموانئ) له قاعدة أوسع، كما كان الحال بالنسبة لصناعات النفط والغاز، فإن الاهتمام المتزايد بالمعادن في إفريقيا أمر بالغ الأهمية لثورة الطاقة النظيفة.
وأضافت أنه من المهم ضمان زيادة إنتاج الكهرباء ودعم التصنيع وتعزيز القدرات التقنية والعلمية والعديد من أشكال رأس المال الدائم التي تحمي من تقلبات الدورات الاقتصادية وهبوطها ، لكن إفريقيا لا تزال تعتمد على التجارة الخارجية وتدفقات الاستثمار.
وأشارت إلى أن الاقتصادات المرنة تضمن المرونة في مواجهة مخاطر المناخ، حيث تدعم الزيادة في الدخل القومي ودخل الأسرة مسارًا أكثر اعتمادًا على الذات، وهو التحدي الأساسي لدبلوماسية المناخ في إفريقيا في كل مؤتمر خاص بالمناخ.
وأوضحت أن أفريقيا تحتاج إلى محور المناقشات حول التكيف والتخفيف وتمويل المناخ حول مسارها الاقتصادي المستقبلي وقدرتها التنافسية، فالاقتصادات والتكتلات المتقدمة مثل الاتحاد الأوروبي، باتفاقها الأخضر، قلبت باريس رأسًا على عقب.
وأكدت الصحيفة أن مصر التي تستضيف المؤتمر تضع جدول لاعادة تنمية القارة وليس فقط مواجهة تغيرات المناخ، لذلك على قادة القارة العمل من هذا المنطلق.
وتابعت انه لا يمكن لقادة الدول الافريقية إبقاء طموحات المناخ عالقة في الأشكال القديمة من دبلوماسية المناخ حيث غالبًا لا يتم استيعاب مدى اتساع كيفية تغير الأشياء خارج عملية باريس بشكل كافٍ.