الخارجية الفلسطينية: نكستنا سببها غياب الإرادة الدولية والأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن نكسة الشعب الفلسطيني متواصلة؛ بسبب غياب الإرادة الدولية والأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت تواصل إعادة إنتاج النكبة والنكسة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتشرف على تجديد الظلم التاريخي الذي حل بهذا الشعب، وضاعف من معاناته استمرار الاحتلال ومنظومته الاستعمارية التوسعية التي أنتجت أيضًا منظومة فصل عنصري (أبارتهايد) في فلسطين المحتلة.
وتابعت الوزارة أن الشعب الفلسطيني يدفع أثمانًا باهظة من حياته ومستقبل أجياله بسبب هذه النكسة المتواصلة، ونتيجةً لغياب الإرادة الدولية في إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب من مُمارسة حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد دولته على أرض الوطن بعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت وزارة الخارجية اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرها الإرهابية المسلحة على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم والأماكن التاريخية والأثرية والدينية التي تقع في قلب بلداتهم وقراهم ومدنهم، والتي كان آخرها التصعيد الحاصل من اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في مسافريطا بهدف تهجيرهم القسري وطردهم من منازلهم بالتدريج، وإقدام المستوطنين على تجريف أراض بين جالوت وقصرة جنوب نابلس، واعتداءاتهم المتواصلة على بلدة قريوت وعينها.
وأدانت الوزارة العدوان الاستفزازي الذي صنعه عناصر الإرهاب اليهودي ضد أهل حوارة في نابلس، وحربهم المفتوحة على العلم الفلسطيني، والتصعيد الحاصل بدعوات ما تسمى بـ "جماعات الهيكل" لحشد أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك يوم غد الأحد بمناسبة ما يسمى عيد "نزول التوراة"، واستباحة المستوطنين الأغوار المحتلة وعموم المنطقة المصنفة "ج" وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان.
وحمّلت "الخارجية" الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد الدموي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، مطالبةً بموقف دولي وأمريكي حازم لحماية السلام القائم على حل الدولتين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والخطوات الكفيلة بوقف سياسة الكيل بمكيالين ومساءلة ومحاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وخروقاتها الصارخة للقانون الدولي، بما يضمن ردعها وإجبارها على الانخراط الفوري لعملية سلام ومفاوضات حقيقية لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.