طبيب يوضح أوجه الاختلاف والتشابه بين جدرى القرود والجدرى المائى
انتشر فى الفترة الأخيرة فيروس مخيف هو جدرى القرود، والذي يتسبب في ظهور ندبات بالجسم، وقد انتشر في عدد غير قليل من دول العالم.
الدكتور محمد لطفي الساعي، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، يوضح الفرق بين جدرى القرود والجدري المائي المعروف.
وقال "الساعي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن مرض جدرى القرود مرض فيروسي ينتقل إلى القرود من القوارض، والتي تعتبر الخازن الطبيعي لهذا الفيروس، ليصيب القرود بأعراض تشبه الجدري البشري.
وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية، أن هذا المرض ليس جديد، وإنما تم رصد أول حالة إصابة في البشر بهذا الفيروس عام ١٩٧، كما استوطن المرض وقتها بأعداد قليلة ومتفرقة في دول وسط وغرب إفريقيا.
وأشار إلى أن أغلب الإصابات بهذا الفيروس خفيفة، وتختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة، موضحًا أن جدرى القرود ينتقل عبر عدة طرق تشمل العض والخربشة من الحيوان المصاب، أو عند المخالطة المباشرة مع الإفرازات أو السوائل لحيوان مصاب.
وأضاف أنه يمكن الانتقال بين الإنسان والإنسان، وذلك عن طريق الرذاذ التنفسي أو الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض جدري القرود، أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.
أعراض الإصابة بفيروس جدرى القرود
وعن الأعراض التي تصاحب هذا المرض، أوضح أستاذ الأمراض الجلدية، أنها تشمل سخونة وصداع وألم في العضلات، وأيضًا انتفاخ في الغدد اللمفاوية، كما يصاحبهم شعور بالتعب والإرهاق وآلام في الظهر، مضيفًا أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام ليبدأ من الوجه ثم ينتشر في باقي الجسم.
كما ذكر دكتور محمد لطفي الساعي، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، أن الجدري المائي يختلف عن جدرى القرود، حيث أن الجدري المائي من سلالة مختلفة عن جدري القرود، ولا يوجد تداخل مناعي بينهما، والإثنينن يتسببان في تضخم الغدد الليمفاوية.
وأشار إلى وجود تشابه بين بثور الجدري المائي وجدري القرود، فإنها ليست مؤلمة، وتظهر أولًا على الصدر والظهر والوجه، موضحًا أن جدري القرود أكثر اعتدالًا بشكل عام من الجدري المائي، مع تحسن الأعراض من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع.