لأول مرة.. عمدة مدينة بيت لحم: الاحتلال فصل المدينة التاريخية عن القدس
أكد عمدة مدينة بيت لحم حنا حنانيا، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي فصل مدينة بيت لحم التاريخية في فلسطين عن القدس لأول مرة في التاريخ، وذلك عبر جدار الفصل العنصري الذي أنشأه الاحتلال بين المدينتين، وذلك أثناء مشاركة "حنانيا" في مهرجان مواطني المتوسط الذي استضافت إحدى جلساته عددًا من عمد المدن المتوسطية.
وقال إن مدينة بيت لحم تعاني أيضًا الكثير من المشكلات بسبب الاحتلال، من بينها سيطرة الاحتلال على موارد المياه في المدينة، حيث يقدم 35 لترًا لكل نسمة في بيت لحم رغم أن المقرر دوليًا هو 150 لتر لكل نسمة، بينما تتوجه الفوائض إلى المستوطنات الإسرائيلية.
وأشار حنانيا، إلى أن الأولوية اليوم بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية هي وضع استراتيجية للمقاومة الشعبية للاحتلال، وأن على المجتمع الدولي أن يتوقف عن لعب الدور الخجول الذي يلعبه في القضية الفلسطينية لصالح دعم حقيقي للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه وفقًا للشرعية الدولية.
من جهتها، أكدت عمدة مدينة تونس، سعاد عبدالرحيم، على أهمية الدور الذي تلعبه البلديات عبر إشراك المواطنين في تقرير المشاريع التي تهمهم في مناطقهم، كما عبرت عن اعتزازها بكونها أول امرأة تتولى رئاسة البلدية في عاصمة عربية، وأن بلدان المغرب العربي كلها صارت تقدم المثل في ذلك بين سائر البلدان العربية والإسلامية.
بينما أشارت نائبة عمدة آثينا، كاترينا جاجاكي، إلى الدور الذي لعبته جائحة فيروس كورونا المستجد خلال السنوات الأخيرة في إبراز الدور المهم للبلديات التي تمثل المؤسسات الأقرب للحياة اليومية للجماهير.
من جهتها أشارت عمدة مدينة قيصرياني اليونانية، كريستوس فوسكوبولوس، إلى التحديات التي تواجهها كافة مدن المتوسط، وتتمثل في صعود اليمين المتطرف على صعيد عالمي ومحاولته فرض سياسات اقتصادية في مجالات الطاقة تضر بمصالح المواطنين، كما أن هذه القوى السياسية تفضل مصالحها الاقتصادية على إحلال السلام وحل الصراعات المسلحة والخلافات السياسية والثقافية في المنطقة.
ووفقًا لـ"فوسكوبولوس"، فإن الحل يتمثل في اتحاد المدن عبر المتوسط من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتقوية قدرتها على مقاومة المصالح الاقتصادية للنخب الصغيرة التي تأتي على حساب المواطنين.
يذكر أن مهرجان مواطني المتوسط هو مهرجان ثقافي ينظمه برنامج حوار المتوسط للحقوق والمساواة، الممول من الاتحاد الأوروبي، في مدينة كاتانيا الإيطالية من الثاني إلى الخامس من يونيو، بهدف جمع صناع القرار والنشطاء والمؤثرين من بلدان حوض البحر المتوسط لنقاش القضايا المشتركة وسبل التعاون بين شعوب المنطقة.