خبير في الشأن الآسيوي لـ«الدستور»: روسيا تبحث عن شركاء لاستيراد النفط لإفشال العقوبات

قال الخبير السياسي في الشأن الآسيوي، الدكتور وائل عواد، اليوم الخميس، إن الموقف الروسي بعد اتخاذ الكرملين القرار الاستراتيجي بالتحول شرقاً، خاصة بعد ضم القرم في عام 2014 والعقوبات الغربية المتتالية على روسيا للتوجه شرقاً والبحث عن حلفاء جدد، يشكل مصدرا مهماً للنفط والغاز الروسي خاصة بين الصين والهند.  

وأضاف «عواد»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن روسيا تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي مع الدول الآسيوية التي تشكل مصدر هاماً للنفط والغاز الروسي، خاصة الصين والهند.

تداعيات الحظر الأوروبى على روسيا

وأكد «عواد» أنه مع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط والغاز الروسي بنهاية السنة الجارية أصبح من المحتمل أن تبحث روسيا بجدية عن أسواق جديدة في آسيا وإفشال العقوبات الأمريكية الغربية المفروضة عليها. 

وأشار عواد إلى أن روسيا تحاول وأمريكا تضغط وتهدد الدول بعدم التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن العالم يواجه مرحلة حرب باردة بين  الولايات المتحدة الأمريكية من جهة والصين وروسيا من جهة ثانية، وتقسيم العالم الى قطبين أحلاهما مر. 

الوجهة الأبرز للنفط الروسى

ويبدو أن الوجهة الأبرز للنفط الروسي، الذي يخضع بعد الحظر الأمريكي الكامل عليه لحظر أوروبي جزئي، ستكون الأسواق الآسيوية، لا سيما السوقين الصينية والهندية.

ويأتي هذا التوجه الجديد مع إقرار قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية في بروكسل حظرا تدريجيا على النفط الروسي ضمن الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو على خلفية حربها في أوكرانيا المتواصلة منذ 100 يوم.

وعملت موسكو في المقابل، وكخطوة استباقية وفق خبراء النفط والطاقة، على تحويل بوصلتها النفطية من القارة الأوروبية التي كانت تستحوذ على أكثر من 50 بالمئة من صادرات النفط الروسية، نحو قارة آسيا، عبر رفع وتيرة مبيعاتها من الذهب الأسود لبلدانها، وبأسعار تفضيلية مشجعة، خاصة إلى العملاقين الهند والصين، اللذين باتا من أهم المستوردين للنفط الروسي.