بلومبيرج: بوتين يرتمي في أحضان الصين والهند بعد النفير الأوروبي
أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتاج إلى مساعدة الصين والهند بشأن النفط بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على النفط، في ظل العملية العسكرية ضد أوكرانيا منذ فبراير الماضي.
وذكرت الوكالة، أن الرئيس فلاديمير بوتين يحتاج إلى الاعتماد أكثر على الصين والهند في حال حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، مع وجود قلة أخرى في آسيا قادرة على معالجة نوع الخام الذي تشتريه أوروبا عادة.
حظر الواردات الروسية
وأشار التقرير إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفق على متابعة فرض حظر جزئي على النفط الخام الروسي المشحون بحراً، مما قد يكلف بوتين ما يصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا من عائدات التصدير المفقودة.
وتابع التقرير أنه على الرغم من أن هذا قد يترك في نهاية المطاف المزيد من خام الأورال الروسي - علامة نفطية كانت شائعة في أوروبا، ما يؤدي إلي إحتياج روسيا الرمي في أحضان الصين والهند لانقاذ موسكو من العقوبات الاوروبية، رغم من أن ذلك يعتبر عدد محدود من المشترين في آسيا.
ونقلت الوكالة عن عدد من التجار الي أن يرجع ذلك إلى أنه لا يمكن بسهولة تكرير الدرجة بكميات كبيرة في بلدان مثل سريلانكا وإندونيسيا التي لا تتمتع بقدرات معالجة ومزج متطورة للتعامل مع النفط عالي الكبريت.
ويقول التجار، إن ارتفاع تدفقات النفط الخام المنقولة بحراً من روسيا قد ترمي روسيا في احضان آسيا في ظل تصارع الاتحاد الأوروبي بشأن الحظر على روسيا.
الصين والهند
وقد يدفع ذلك الصين والهند اللتين لديهما مصافي، إلى الحصول على مزيد من النفط الروسي، وقال متعاملون إنه مع خروج شنجهاي من إغلاق استمر لأشهر، ربما تتجدد شهية المصافي الصينية المملوكة للدولة والقطاع الخاص لشراء المزيد من موسكو.
وأفادت الشبكة الي أنه من المحتمل أن يكون هناك حد لمقدار ما يمكن للصين والهند أن تشتريه بشكل واقعي أيضًا، حيث يقوم البلدان بالفعل بتجميع كميات قياسية من النفط الروسي الذي ظلت أوروبا منبوذة بشكل مطرد منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.