«إفريقيا أمى» فى إبداع مسرحى هيئة الكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.هيثم الحاج علي، في سلسلة الإبداع المسرحي، مسرحية "إفريقيا أمي ومسرحيات أخرى" للمخرج محمد أبوالسعود، وقدم لها الكاتب والناقد جرجس شكري.
ينتمي مسرح محمد أبوالسعود في مجمل مشروعه إلى ما يعرف بمسرح الصور الذي يؤكد أهمية البعد الكيفي فيما يتعرض له من فنون تشكيلية مثل الرسم والنحت، وبذلك يدخل التجربة المسرحية في سياق ترتيبي زمني إلى تجربة تنشطها انطباعات الحواس ويسودها عامل المكان.
ويضم الكتاب عدة مسرحيات هي: خيانات صغيرة على يسار القمر، فيدرا سيدة الأسرار، ستة أشباح تبحث عن شبه ظل، إيزيس حبيبتى والخروج من الموت نهارًا، الطعنة، باسم الأب، أنتيجون في رام الله.. أنتيجون في بيروت، بالإضافة إلى إفريقيا أمي.
ملامح وسمات هذه النصوص المسرحية هي جزء من مشروعه الثقافي الذي أسقط فيه الحدود بين النص والعرض. ففيها كان أبوالسعود يكتب العرض المسرحي على الورق كان يرسم الصورة والمنظر بكل مفرداته، بالإضافة إلى قوة الصورة التي يعتمد عليها في النص والعرض والطابع الفانتازي وثمة مزج بين الواقعي والمتخيل، فقد تناول قضايا الواقع السياسي والاجتماعي برؤية لا تخلو من عالم الحلم، فالسمة الرئيسة لهذه النصوص هي معالجة الواقع وقضايا اللحظة الراهنة من خلال عالم أقرب إلى الغرائبية من خلال شخصيات تتأرجح بين الحقيقة والخيال، وما يلفت النظر في هذه النصوص أيضًا قسوة الواقع والشخصيات المحبطة والمقهورة، كما لا يخلو الحوار أيضًا من رموز لا يمكن إغفال دلالتها حتى ليشعر قارئ هذه النصوص أن الأفعال تتجاوز ما هو مأساوي إلى الميلودراما.
وكانت أصدرت الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، منذ يناير الماضي حتى الآن ما يقرب من 250 عنوانًا جديدًا، تتنوع ما بين أعمال أدبية «رواية، مجموعة قصصية، شعر، نقد»، وأعمال فكرية، وفلسفية، وكتب تاريخ، وعلوم اجتماعية، وغيرها، ومن بينها «الجاهلية والصحوة»، محمد مختار جمعة، «في دائرة الضوء» إنتاج مشترك بين الهيئة والمركز القومي للترجمة، «وزارة العدل المواطن أولًا» خالد محمد القاضي، و«الاستقبال والكشف» محمد يونس، «الإنسان في شعر وديع سعادة» عمرو الشيخ، و«حديث الصيام» محمد مختار جمعة، و«نزهة في أرض المسرح» يسري حسان، و«القفز فوق الصعاب الماني» أحمد سويلم، و«الجمال المضاد» سمير غريب، و«الميول الإدمانية» محمود خيال، و«تلك العينان» مصطفى المليجي.