أسرار المكالمات الهاتفية بين الموسيقار يحيى خليل و فيروز

حكى الموسيقار يحى خليل، أنه جمعته مكالمات هاتفية بالفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، وقدم لها أغنيات خلال فترة التسعينات، لكنهما لم يتناقشا عن إمكانية تعاونهما في مشروع فني. 

و قال الموسيقار في حواره مع جريدة "نهضة مصر" 2005، أن "فيروز" هاتفته مرتين لتعبر له عن سعادتها الكبيرة نتيجة قيامه بإعادة تقديم أغانيها، ولفت إلى أنها كانت تتحدث معه في كل مرة بود شديدة رغم أنه لم يلتق بها أبدا. 

وأكد يحيى خليل أنهما لم يتطرقا في المكالمات الهاتفية للحديث عن أي مشاريع غنائية، قال: "لا لم يحدث، وهذا حلم كبير بالنسبة لي ويكفيني أن هذه السيدة الرقيقة والفنانة تكلمت معي لتبدي إعجابها بفكرتي في تكريمها". 

قدم الفنان يحيى خليل أغنيات الفنانة فيروز في فترة التسعينات، ولم يقدم لأي مطربة سواها أي أغاني.

كانت ابنة الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز قد نشرت آخر صورها على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، وحققت الصورة صدى واسعًا. وعلقت ريما الرحباني: "شي زهرة حمرا وبس، الأحد 22 مايو 2022 الساعة 7 و31 دقيقة، بآيفون ريما عاصي الرحباني". 

و ولدت فيروز واسمها الحقيقي نهاد حداد عام 1935 في قضاء الشوف بجبل لبنان وكانت الطفلة الأولى للعائلة، نشأت في حارة زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية بيروت، عمل والدها في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون لوجور، أما والدتها فتوفيت عام 1961 في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية (يا جارة الوادي) وكان عمرها لا يتجاوز 45 عامًا.

أحبت الغناء منذ صغرها وأظهرت ميولًا فنية في عمر مبكر، وفي إحدى الحفلات المدرسية عام 1947 التقى محمد فليفل بالطفلة نهاد حداد وكان عمرها آنذاك أربع عشر عامًا وأعجب جدًا بصوتها، وكان له الفضل لتشارك كمؤدية في كورس الإذاعة.

 انضمت إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وبعد أربع سنوات من الدراسة في المعهد، نجحت أمام لجنة فحص الأصوات المؤلفة من حليم الرومي ونقولا المني وخالد أبو النصر. 

كانت النقلة الكبيرة لها عندما قدم لها حليم الرومي (الذي أطلق عليها اسم فَيروز)، ألحانًا لأول أغانيها لقت صدىً واسعًا في الإذاعات العربية تلك الفترة مثل أغنية (يا حمام يا مروح) وأغنية (بحبك مهما أشوف منك) عام 1952.