عام بعد "حارس الأسوار".. إلى أين وصلت حماس في ترميم قدراتها العسكرية؟
بعد مرور عام، على المواجهة العسكرية بين حركة حماس وإسرائيل التي تسمى في إسرائيل باسم "حارس الأسوار" التي اندلعت في مايو الماضي واستمرت لمدة 11 يوماً، بدا أن الحركة تستعد بشكل مُكثف لمواجهة جديدة، لا أحد يعرف متى ستندلع.
بعد كل حرب على غزة، تبدأ الحركة في ترميم قدراتها من جديد، وتطوير بنياتها التحتية العسكرية، وهذه المرة وبحسب تحقيقات لصحيفة يديعوت أحرونوت، تولي الحركة اهتماماً بالأنفاق والقدرات الصاروخية والطائرات المسيرة، فإلى أي مدى وصلت في ترميم كل منهم؟
حفر الأنفاق
ضاعفت حماس والجهاد الإسلامي حفر الأنفاق التي تقترب من جدار الفصل مع إسرائيل، وكما نشرت "أحرونوت" فإن الأنفاق هدفها هجومي وفتحات خروجها توجد في الجانب الغزي على مسافة قصيرة جداً من السياج الفاصل مع اسرائيل.
كانت إسرائيل قد انتهت من بناء سور تحت أرضي يمنع تسلل الأنفاق إلى داخل إسرائيل، وهو ما دفع حماس والجهاد الإسلامي إلى تغيير تكتيكهما، وبدأت تركيزهما ينصب على أنفاق تسمح بخروج أعداد كبيرة من المسلحين إلى داخل إسرائيل بالتزامن مع تحركاتهم من فوق الأرض، المعلومات عن حفر الأنفاق تستمدها حماس والجهاد الإسلامي من أفلام توجد على الأنترنت لحفريات في مسارات مشابهة. بالإضافة على تلقي الحركة معلومات منتظمة من حزب الله في لبنان.
لاتزال تواجه حماس معضلة حتى الآن في إيجاد طريقة لاختراق الحاجز الإسمنتي أو على الأقل اختراقه دون رصد من قبل القوات الإسرائيلية.
إنتاج الصواريخ
نجحت حماس والجهاد الإسلامي في إنتاح ألف صاروخ جديد إضافة إلى المخزون لديها، ويدور الحديث عن وتيرة انتاج ليست عالية بشكل يتناسب والفترة الزمنية التي انقضت منذ نهاية الحرب، وهناك من يفسر الوتيرة المنخفضة بسبب الهجمات التي نفذتها إسرائيل منذ نهاية الحرب ضد مواقع إنتاج الصواريخ في القطاع، وهناك من يفسر الوتيرة المنخفضة بأنها بسبب تركيز حماس والجهاد في زيادة مسافة ودقة الصواريخ. إذ يجرى التركيز على إمكانيات الصواريخ وليس عددها.
الطائرات المسيرة
يولي الذراع العسكري لحماس اهتماماً خاصاً بالطائرات غير المأهولة، وهو المشروع الذ بدأت حماس العمل فيه قبل أكثر من عام، وفي المعركة الأخيرة لم تكن انتهت منه، ولهذا فشلت حماس في كل محاولاتها إطلاق طائرات مسيرة نحو إسرائيل أثناء عملية "حارس الأسوار".