بعد انتخابه للمرة السابعة.. نبيه بري الأطول بين رؤساء «التشريعية العربية»
أٌعيد انتخاب السياسي اللبناني البارز رئيس حركة أمل، نبيه بري، للمرة السابعة على التوالي، رئيسًا للمجلس النيابي اللبناني؛ ليصبح صاحب أطول ولاية على رأس مجلس تشريعي في العالم العربي.
وجلس «بري» على مقعد رئيس المجلس النيابي اللبناني على مدار 30 عامًا، وهو الآن في الـ84 من عمره، ومع ذلك أعاد المجلس تجديد الثقة به، خلال اول انتخابات تشريعية عقب انتفاضة ثورة تشرين عام 2019.
أول انتخاب له
وصل «بري» إلى المقعد الرئاسي الثاني في لبنان خلال فترة النفوذ السوري، واستفاد من نظام سياسي معقد يقوم على محاصصة طائفية وتوازنات هشة، ليبقى في منصبه.
ونجح خلال كافة المراحل السياسية من فرض نفسه كوسيط بين القوى السياسية المختلفة، لكنه في الواقع الحليف الأول والثابت لحزب الله، صاحب الزعامة الأولى بين الشيعة في لبنان، واللاعب النافذ في المشهد السياسي ككل.
بداية عمله السياسي
انضم «بري» إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية (امل) التي أسسها الإمام موسى الصدر عام 1970، وترأس الحرة في 1980 بعد عامين على اختفاء الصدر.
وشاركت حركة أمل برئاسته في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وخاضت مواجهات مع أطراف عديدة بينها الميليشيات المسيحية، والفصائل الفلسطينية في حرب المخيمات (1985-1988)، وحتى حزب الله قبل ان يصبح الطرفان شريكين اساسيين في الحياة السياسية، كما شاركت في عمليات المقاومة التي ساهمت في خروج اسرائيل من لبنان العام 2000.
وقال «بري» عن تلك المرحلة: «الأمور التي افتخر واعتز بها وأكررها هي المشاركة في المقاومة وتأسيس المقاومة ضد اسرائيل، الأمور الأخرى (في الحرب) كلها كان يمكن تلافيها»- وفقًا لوكالة فرانس برس.
وأضاف: «كل حرب داخلية هي كما العين تقاتل العين في الجسم ذاته وكما اليد تقاتل اليد الأخرى في الجسم ذاته».
سياسي فصيح اللسان
ويصنف «نبيه بري» بأنه سياسي فصيح اللسان يتميز ببلاغة في الكلام ويهوى الكتابة، وقد تم تلحين بعض كتاباته وبينها أغنية للفنان اللبناني مارسيل خليفة بعنوان «يا عريس الجنوب» حول اللبناني بلال فحص الذي سقط في عملية انتحارية ضد الجيش الاسرائيلي.
ويحول عمله السياسي دون ممارسة هوايتيه المفضلتين وهما السباحة ولعب البليار، ويرغب، كما يقول بكتابة مذكراته، لكنه لا يجد وقتًا لذلك.
قبل أن يصبح نائبًا، تولى بري خمس حقائب وزارية في الفترة الممتدة من العام 1984 حتى العام 1992، وولد في سيراليون في 1938 من عائلة تتحدر من قرية تبنين في جنوب لبنان هاجرت إلى افريقيا، وعملت في تجارة «الماس».
تخرج في العام 1963 من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية وحل الأول على دفعته، ثم تابع دراسات عليا في الحقوق في جامعة السوربون في فرنسا وعمل محامياً في الاستئناف منذ العام 1963، كما عمل لسنوات طويلة في حقل الاستثمارات العقارية.