مصر في الصحف الدولية| خطط ناجحة لمواجهة تغير المناخ.. ومشروعات الطاقة بين الأفضل في العالم
سلطت وسائل الإعلام الدولية، اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات المصرية على رأسها مخططات الحكومة المصرية لمواجهة تغيرات المناخ والأزمة الغذائية العالمية، بمشروعات تقنية جديدة لزيادة الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى مشروعاتها في الطاقة الخضراء والتي تتزامن مع استضافتها لقمة المناخ في شهر نوفمبر المقبل، لتصبح بهذه المشروعات بين الأفضل في العالم.
كما سلطت وسائل الإعلام الضوء على عودة الموسم السياحي لمصر بعد رفع قيود السفر من معظم دول العالم، وبدء كبرى شركات السياحة البريطانية في تسيير رحلاتها إلى مصر.
تقرير هندي: مصر تواجه تغيرات المناخ وأزمة الغذاء العالمية بالإنتاج الزراعي
أكدت صحيفة "ماركت اكسبرس" الهندية، أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية في شمال إفريقيا والمخاوف بشأن الأمن الغذائي في العالم، بدأت مصر والمغرب في الاهتمام بالمشاريع الزراعية بالمنطقة وسط اهتمام متزايد من الحكومتين أكثر من أي وقت مضى.
وتابع أنه مع ظهور أمن الغذاء والطاقة كأولويات قصوى في العديد من المناطق، قد يساعد استخدام مصر المبتكر للتقنيات الحالية في خدمة تسمح للمشاريع الزراعية بإنتاج الطاقة والنشاط الزراعي على نفس الأرض، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية.
وأضاف أن العديد من البرامج التجريبية الزراعية، بالشراكة مع مراكز ووكالات بحث أوروبية بشكل رئيسي، جارية في القارة الأفريقية، حيث تقترب النتائج من مرحلة البحث لأحد هذه المشاريع في الجزائر، وفقًا لمنظمة الأبحاث الألمانية Fraunhofer ISE، وهي واحدة من ثماني مؤسسات معنية.
وقال إزيو تيرزيني ، مدير قسم الأجهزة الكهروضوئية والأجهزة الذكية في وكالة الأبحاث العامة الإيطالية NEA، إن هذه التقنيات ستكون ذات أهمية متزايدة وسط تغير المناخ.
ودخلت الوكالة في شراكة في مشروع زراعي مقترح بقيادة منظمة البيئة الخضراء "جرين كروس انترناشونال" لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 5 ميجاوات في منطقة زراعية في المغرب.
وقال تريزيني: "تعاني العديد من المناطق الزراعية الخصبة سابقًا الواقعة في مناطق مناخية معتدلة من العقم التدريجي بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو ندرة المياه، كما أن هناك مناطق أخرى معرضة لظواهر الطقس المتطرفة، ويمكن أن تساعد المشاريع الزراعية في كليهما، على إعادة الظروف الخصبة للمناطق التي تشهد هجرًا تدريجيًا".
وأوضح أنه يمكن أن تنتج المشاريع الزراعية أيضًا الكهرباء لضخ المياه وتحلية المياه، مما يفتح الباب أمام الزراعة في المناطق الصعبة والمناطق الصحراوية.
وأشار ترزيني إلى أن الشواطئ الجنوبية لبلدان البحر الأبيض المتوسط تحديدًا في مصر والمغرب والجزائر قد عززت منذ فترة طويلة انتشار المنشآت الكهروضوئية على مساحات واسعة، مما أدى إلى تفاقم المفاضلة بين إنتاج الكهرباء والغذاء، في حين أن الكهرباء ضرورية على المدى المتوسط، فإن إنتاج الغذاء هو الأولوية على المدى القصير.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للغذاء "الفاو" حاليًا على ثلاثة مشروعات في مصر وتونس وليبيا، وقالت المنظمة التي تتخذ من روما مقراً لها إن المشاريع في المناطق الاستراتيجية يمكن أن تقدم أمثلة على الممارسات الجيدة ، مما يسمح بتوسيع نطاق العمليات.
لا ريبوبليكا: خطط مصر للطاقة الخضراء يجعلها من بين الأفضل في العالم
أكدت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن مصر التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغيرات المناخ "كوب 27" في شهر نوفمبر المقبل، تستثمر ما يقرب من 40 مليار دولار في تطوير التقنيات الخضراء، من خلال تحويل قناة السويس إلى مركز للطاقة المتجددة.
وتابعت أن المؤتمر سيعقد في مدينة شرم الشيخ الواقعة بين جبل سيناء والبحر الأحمر، والمعروفة بكونها وجهة سياحية بامتياز في البلاد.
وأضافت أن المؤتمر سيترأسه وزير الخارجية سامح شكري وليس وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، العالمة الخبيرة في علم المناخ. لان القمة التي سيحضرها قادة من جميع أنحاء العالم هي بمثابة اجتماع دبلوماسي ذي صلة وعرض لمصر لمحاولة جذب الاستثمارات الاقتصادية إلى اقتصادها الأخضر. بدءا من الهيدروجين الأخضر.
وأشارت إلى أن بعض الصناعات المصرية الرئيسية هي مستهلكين كبار للهيدروجين الذي يتم إنتاجه محليًا باستخدام الغاز الطبيعي المحلي دون تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عملية الإنتاج هذه، لذلك بدأت الحكومة المصرية في نهاية عام 2021 التخطيط لتطوير بدائل، مثل الهيدروجين منخفض الكربون، كما شكلت لجنة وزارية لإعداد استراتيجية وطنية.
وأوضحت أنه في عام 2021، تم الإبلاغ أيضًا عن العديد من دراسات الجدوى ومذكرات التفاهم بين الكيانات الحكومية المصرية واللاعبين الدوليين الرئيسيين في سوق الأمونيا والهيدروجين الأخضر.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية تخطط أيضًا لإطلاق خطة وطنية للهيدروجين بقيمة 40 مليار دولار في الأشهر المقبلة، مع التركيز في مناوراتها السياسية والبنية التحتية بشكل أساسي على الإنتاج والتخزين والتصدير والاستيراد وحوافز الدولة.
وتابعت أن ذلك يشمل أيضًا استثمارًا في نظام خطوط الأنابيب ، والذي وفقًا للدراسة التي أجرتها أحد شركات الطاقة المستقلة يجب أن تستهلك طاقة إجمالية تبلغ 11.62 جيجاوات، أي ما يعادل أكثر من 1.57 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، كل هذا من شأنه أن يجعل البلاد من بين أفضل ثلاثة خطوط أنابيب هيدروجين خضراء على مستوى العالم ، بعد أستراليا وعلى قدم المساواة مع موريتانيا.
وأضافت أن مصر قريبة من أسواق مثل الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، وهي مناطق من المقرر أن تضخ طلبًا كبيرًا على الهيدروجين في السنوات القادمة، كما تعمل الحكومة المصرية أيضًا على تحويل قناة السويس إلى "طريق أخضر" ، لتحويل الممر المائي الدولي وجعله واحدًا من أكثر الممرات المائية استدامة في العالم.
أكبر شركات السياحة البريطانية تعلن عن استئناف رحلاتها لمصر في نوفمبر
أكدت صحيفة "لوختفار نيوز" الهولندية، أن أكبر شركة للسفر والسياحة في بريطانيا "تي يو آي" ستبدأ في تسيير رحلات من مطار روتردام لاهاي بهولندا إلى مصر ولابلاند في موسم الشتاء المقبل.
وتابعت أنه بالنسبة لمصر، يتعلق هذا بالوجهات السياحية الغردقة وشرم الشيخ، وفي الفنلندية لابلاند كوسامو وكيتيلا، حيث بدأت مبيعات التذاكر بالفعل.
وأضافت أنه سيتم تسيير رحلات إلى المنتجعات الساحلية في الغردقة وشرم الشيخ جواً مرتين في الأسبوع اعتباراً من نوفمبر في ما يسمى بالطريق المثلث، مع التوقف أولاً في الغردقة ثم في شرم الشيخ، ويتم السفر بالطريق في أيام الأربعاء والأحد.
وكانت كافة شركات السياحة البريطانية قد أعلنت عن تسيير رحلات منتظمة إلى منتجعات البحر الأحمر في مصر، إلا أن انتشار وباء فيروس كورونا في أواخر عام 2019، وما لحقه من إغلاق دولي كامل عام 2020، توقفت معظم الرحلات الجوية، كما أغلقت المنتجعات السياحية أبوابها.
وبعد عامين من انحصار الوباء، وبدأ العالم في التكيف معه، بدأت معظم شركات السياحة في إعادة رحلاتها الجوية للمنتجعات السياحية مرة أخرى، بعد قرار الدول الأوروبية ومعظم الدول العربية في رفع قيود الإغلاق على السفر والتحركات والرحلات الدولية وهو ما يعد مؤشر على عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى.
وكانت الشركة قد عانت مؤخرًا من عدد صغير من مشكلات الرحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث الشركة إن "العديد من القضايا التشغيلية وسلسلة التوريد" هي المسئولة عن إلغاء الرحلات الجوية.
وقالت شركة الطيران التابعة لها "تي يو آي أير واي" إن مجموعة من العوامل تسببت في اضطراب كبير في العمليات، كما قال متحدث باسم الشركة: "نود أن نعتذر عن الإزعاج للعملاء الذين عانوا من تأخر الرحلات أو إلغاء الرحلة.