بعد اتهامها بـ«إزدراء الأديان».. سلوى بكر: «أدافع عن مدنية الدولة»
أعربت الروائية سلوى بكر، عن دهشتها من إقامة دعوى قضائية ضدها بتهمة "إزدراء الأديان"، على خلفية تصريحاتها خلال لقائها عبر برنامج "رأي عام" .
وطالبت “بكر” خلال اللقاء بضرورة إطلاق الحريات في التفكير والاختيار والعمل على تشجيع الأجيال الجديدة على الابتكار والمساهمة في صنع كل ما هو جمالي وفنى في جميع مجالات الابداع والفنون كالرسم والموسيقى سعيًا للارتقاء بالمشاعر والذوق العام.
وقالت سلوى بكر في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن مُذيع البرنامج تطرق للحديث عن علاقة تحفيظ القرآن بالتنشئة وخاصة في مرحلة الطفولة فذكرت أن هذا الإلحاح في مسألة التحفيظ وفرض الحجاب على البنت وهي في عمر الزهور أو مرحلة الطفولة يتساوى مع مسألة "الخطف" أو سرقة الطفولة والأحلام والبراءة من أطفالنا سواءا إناث أم ذكور.
وتطرقت “بكر” إلى أنه لابد من الفصل بين الدين والدولة وخاصة فيما يخص مقومات وإرث الدولة المدنية والتى تدافع عنها حتى قوانين الدولة المصرية وتنص عليها في دساتيرها تباعا وتحديدا في السنوات العشر الأخيرة مع تجديد الخطاب الدينى.
وأضافت "سلوى" أن تصريحاتها لم تكن سوى دفاعًا عن مدنية مصر وتراثها وتاريخها الحضاري العتيد في الفكر والمعرفة والإرث الكلي في التنوير وتراكماته عبر أكثر من سبعة آلاف عام لا ينقصه الإشارة إليه بل هى ثقافة تتماهى وتتماس مع ثقافتها ورؤيتها وتنشئتها وتربيتها حتى قبل أن تحترف أو تفكر في الكتابة الأدبية، وأعربت عن ثقتها في أنه لن يمكث في الأرض إلا كل ماهو نافع لكل البشر ومن كل الأديان والجنسيات.
وتابعت: “ما حدث من لغط جاء في وقت تتحفز فيه جماعات الوعيد والإظلام ضد كل ما يساعد على تبجيل الحرية وإعمال العقل وهى تثق كل الثقة في وعي كل أفراد وطبقات الشعب المصري”، مؤكدًة أنها تعلم من المستفيد من هذه الفتن المقصودة لإثارة اللغط والبلبلة وجر الجماهير لقضايا لا علاقة لها بما نحياه.
وأضافت أن الدعوى لا تستهدف شخصها ولكن تقصد كل ما هو مرتبط بجدوى وضرورة التفكير وإعمال العقل في دروب الحرية في التلقى والإستقبال من قبل كل طبقات والتيارات المجتمعية.