برئاسة البابا.. الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة لمصر
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، للاحتفال بدخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
وقالت مصادر كنسية مُطلعة، في تصريح خاص لـ«الدستور»، إن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيبدأ غدًا الثلاثاء زيارته الرعوية إلى إيبارشية دمياط وكفرالشيخ والبراري، وذلك تزامنًا مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والذي تحتفل بها مطلع يونيو.
وكشفت المصادر تفاصيل الزيارة، والتي تستمر على مدار يومين متتالين، مؤكدة أن البابا سيرأس، غدًا الثلاثاء، صلوات عشية عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، بدير الشهيدة دميانة بالبراري، بمشاركة عدد من الكهنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدة أن البابا سيرأس في الأول من يونيو المقبل قداس عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر بكنيسة السيدة العذراء مريم بسخا بكفرالشيخ، التي تُعد إحدى محطات العائلة المقدسة، والتي أقامت بها لفترة أثناء تواجدها في مصر، والتي تعقبها مشاركته في الاحتفالية التي تقيمها الكنيسة لذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
وأضافت المصادر أنه من المُقرر أن يشارك البابا في صلوات قداس ذكرى دخول العائلة المقدسة، عدد من الأساقفة، منهم الأنبا ماركوس أسقف إيبارشية دمياط والبراري، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، مؤكدة أن الكنيسة توجه دعوات لحضور قداس البابا لذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويشرف على تنظيم الاحتفالية فريق الكشافة الكنسي بكنيسة العذراء سخا، وتبدأ بصلوات القداس، ويعقبها في اليوم ذاته احتفالية، تشمل فيلما تسجيليا عن تاريخ الكنيسة الأثرية كإحدى محطات مسار العائلة المقدسة بمصر، والتي مكثت بها حوالي 7 أيام، وفقرات تراتيل مسيحية عن تذكار زيارة العائلة المقدسة والسيد المسيح إلى مصر.
رحلة الهرب من فلسطين إلى مصر
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة، تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلّت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر، فاتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش ثم بلدة «الفرما» في سيناء ومنها إلى «تل بسطة» بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان، مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة، وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجّر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض، وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين، ومن المحمَّة ذهبوا إلى بلبيس، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.
ومن بلبيس سارت العائلة المقدسة إلى «منية جناح» ثم إلى سمنود حيث عبروا إلى الشاطئ الغربي واتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان «كعب يسوع»، من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون، حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.