طالب دبلوم فنى يؤسس مشروعًا للتصوير على كورنيش النيل بأسوان (فيديو)
هوايته التصوير منذ الصغر ورغم قلة الإمكانيات، إلا أنه كان يحاول أن يطور من نفسه ويحترفها وبدأ مسيرته بالتقاط الصور التي ترصد المظاهر الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها مدينة أسوان الساحرة محل إقامته، ومع مرور الوقت أتقنها واستطاع تحويلها من مجرد هواية عادية إلى مهنة ومصدر رزق يحصل عليه بمهارة عالية.
وبوضع برواز كبير وكرسي معلق به عبارة شبابية على كورنيش النيل في أسوان استطاع أحمد السيد محمود وشهرته "تيتو"، طالب الثانوية التجارية، يبلغ من العمر 19 عامًا، أن يؤسس مشروع لوكيشن تصوير ليسعى وراء لقمة عيشه بعد سنوات من الجهد حتى يحترف التقاط الصور التذكارية.
والتقى "الدستور" بـ "تيتو" طالب الثانوية التجارية، ليحكي لنا عن هوايته التي حولها لمصدر رزق وخططه المستقبلية، حيث إنه بالرغم من أن لديه امتحانات الدبلوم الفني ولكنه ينزل ليعمل بمشروعه الصغير بعد الانتهاء من استذكار دروسه.
"أنا لفيت أغلبية محافظات مصر شوفت فكرة اللوكيشانات بس محبتش أعمل زي الآخرين عملت نفس المشروع ولكن الفكرة من دماغي وبطريقتي أنا".. هكذا بدأ حديثه الطالب أحمد السيد لـ"الدستور"، موضحًا أنه اختار أن تكون المعدات التي يعتمد عليها في مشروع لوكيشن التصوير الخاص به عبارة عن برواز كبير الحجم وملون بهدف أنه عند التقاط الصورة للأشخاص داخله تصبح مثلها مثل المطبوعة، والجيتار وعصا الروكيت ليحملوها أيضًا أثناء التقاط الصور.
وأضاف أن التصوير هواية له منذ الصغر، ولكن نظرًا لأنه كان يحتاج إلى إتقانها لتحويلها إلى مصدر للرزق التحق بالعمل مع أحد المصورين، ومن خلال ذلك تمكن من إتقان التصوير وجمع النقود أيضًا لشراء كاميرا خاصة به والمعدات التي يحتاجها، قائلًا "قعدت مع ناس أكبر مني وطلعت أوردرات من غير فلوس كمان علشان الناس تعرفني، بقيت أطلع مساعد مع ناس كبيرة علشان أتشهر بسرعة".
وحول التوفيق بين عمله كمصور ودراسته، أوضح أنه يستطيع العمل والدراسة في آن واحد نظرًا لأنه ينظم الوقت في يومه، حيث إنه بعد الانتهاء من وقت عمله في تمام الساعة الواحدة صباحًا يتوجه لمنزله وبعد أخذ قسط من الراحة يبدأ في استذكار دروسه حتى أذان الفجر، ثم يستكمل أعمال الفوتوشوب للصور التذكارية لكي يسلمها للعملاء، وبعدها ينام لكي يرتاح ويستطيع بدء يوم جديد بين العمل والدراسة، للسعي وراء رزقه ومساعدة أسرته في المصروفات.
ولفت "تيتو" إلى أنه يساعده في مشروع لوكيشن التصوير شريكه "بكار" مصور أيضًا وخلال فترة الامتحانات لا يعمل بشكل يومي كالحال المعتاد في أيام الدراسة، ولكنه يحرص على النزول لمدة نصف ساعة فقط حتى يساعد زميله أو يوفر له بعض قطع الغيار.
وذكر أنه اختار أن يضع معدات مشروعه لوكيشن التصوير على كورنيش النيل وتحديدًا أمام جبل أبوالهوا، ليصبح زاويته معلمًا سياحيًا بارزًا ومميزًا في أسوان من خلاله يتمكن من جذب أنظار الأشخاص إليه.
وأشار إلى أنه يخرج لتنفيذ جلسات التصوير المعروفة باسم "الفوتوسيشن" بنظام الحجز ودفع العربون بناءً على اتفاق بينه وبين العملاء وفي الأماكن التي يختارونها، سواء في مناسبات الأفراح، حفلات التخرج، الفن دي وغيرها، مؤكدًا أنه يتوافد الأهالي على أداء الجلسات التصويرية بشكل كثيف خلال فترة الإجازات والأعياد واحتفالات رأس السنة.
واختتم حديثه أنه طموحه وهدفه المستقبلي الذى يسعى لتحقيقه أن يفتتح أكبر لوكيشن للتصوير على مستوى الجمهورية في مكان محدد، ولكن تتجه إليه جميع الأشخاص لالتقاط الصور ويصبح مكانًا بارزًا ومشهورًا للغاية، وأنه يسعى لاستكمال دراسته وأن يلتحق بكلية التجارة أو معهد الفنى الصحى لتصبح لديه وظيفة ثابتة بجانب مشروعه.