استمرار عرض مسرحية «قضية أنوف» لفرقة المنيا القومية المسرحية
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة وبإشراف الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة، فعاليات العرض المسرحي «قضية انوف» لليوم الثامن على التوالي بفرع ثقافة المنيا بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، تأليف ماروشا بيلالتا، إعداد محمد عبدالصبور، ألحان عصام الشاذلي، تصميم حركي يحيى عبدالعليم، ديكور مينا صفوت، الاشعار إهداء أشرف عتريس، إخراج عماد التوني، تمثيل نخبة من الشباب المبدعين.
وتدور فكرة العرض حول صديقين يعملان ببنك واحد وبينهم صلة نسب قريب، وفى أثناء شربهم شرابًا بحانة البلدة يلاحظ روبيرتو صاحب الأنف القصير ابتلال أنف صديقه ريكاردو من الشراب الذى يحتسيانه، فيحدث بعض الهزار والسخرية من طرف روبيرتو لصديقة ريكاردو بمنظر أنفه الطويل ووسط تلاسن بين الصديقين يفضح كل طرف الاخر بعيوبه أمام الآخرين وهذا الحدث البسيط كان من الممكن أن يمر مرور الكرام بين الصديقين ولكنه أوضح العلاقة الهشة بينهم وعدم تقبل الآخر، وتتوالى الأحداث ويحشد كل طرف أصدقاءه وعائلته ضد الآخر وتجد هذه الأحداث من يؤجج نارها بشخصية آس وهو يمثل القوى العظمى التي تتكسب من الصراعات بين الدول الصغيرة وتستفيد منها ببيع السلاح فهي تريد استمرار الفتن وتزكيها لأجل مصلحتها المادية فقط دون النظر للضحايا التي تخلفها هذه الحروب، كذلك يظهر صانع التوابيت الذى يعيش من موت الناس.
وتظهر شخصية سلبية للمدرس الذى لا وجود له بالنصح والإرشاد للجميع عكس دوره الإيجابي بالحياة وتثقيف البشر وإرشادهم للخير، وتظهر أقوى شخصية بالعرض وهو أوليسيس الذى جرب نار الحرب واكتوى بها وأصيب إصابات بالغة منها ووسط تحزيرة للجميع بالبعد عن الحروب ومآسيها لأن الكل خاسر فلا يعيره أى أحد من المتصارعين الذين لا يرون أكثر من مقدار أنوفهم ولا يحكمون العقل ويلقون بأبنائهم إلى التهلكة بلا استثناء، توجيه الناس لتقبل الآخر والرأي الآخر والابتعاد عن صغائر الأمور فالكل في وطن واحد لغرض البناء والتنمية وليس للهدم والخراب.