«الزراعة» تكشف عن دور المشروعات القومية في طفرة الإنتاج الزراعي
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن دور التغيرات المناخية فى الزراعة وإقامة المشروعات القومية الزراعية وإطلاق خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليل الفاقد في محصول القمح وتحقيق طفرة في المحاصيل الغذائية.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن الآثار السلبية التي سببتها التغيرات المناخية، والتي ألقت بظلالها القاتمة على انخفاض مُعدلات إنتاجية المحاصيل أدت إلى أدت تعجيل الحكومة بإطلاق حزمة من المشروعات القومية، وأبرزها “مشروع 1.5 مليون فدان، وتوشكى، والدلتا الجديدة”، والمرحلة الأولى من مشروع “مستقبل مصر للإنتاج الزراعي” التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام.
وأوضح التقرير أن القيادة السياسية تضع نُصب أعينها هدف واحد فقط، خلال إطلاق وتنفيذ مثل هذه المشروعات القومية العملاقة، وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية، وتأمين سلة الغذاء القومي، ضد تبعات الآزمات والكوارث الطارئة التي تُعرقل حركة التجارة ونقل السلع على مستوى العالم، مثلما حدث في ”جائحة كورونا” والحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن النتائج والأهداف البيئية الأخرى، التي تُسهم مثل هذه المشروعات في تحقيقها، وأبرزها التغلب على ارتفاع نسبة الملوثات في الغلاف الجوي، والتي ترفع مُعدلات الاحتباس الحراري، عبر خلق نافذة ورئة خضراء، تمتص النسبة الأكبر منها، مُقابل تنقية الهواء وإطلاق نسبة أكبر من الأكسجين.
وأشار التقرير إلي أن هذه المشروعات القومية الأخيرة، والطفرة الزراعية التي تحققت خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة توصف بالإعجاز، موضحًا أن المُخططات الزمنية الموضوعية لمثل هذه البنية التحتية التي تم إنشائها، كانت تحتاج لعشر سنوات.
وأشار التقرير إلى الآثار الإيجابية التي خلفتها التغيرات المناخية هذا الموسم على بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح، موضحًا أن طول فترة الموسم الشتوي، والذي جاء كمنحة ربانية ساهم في زيادة الإنتاجية وتخطيها لكافة المتوسطات المُتوقعة، بالقياس إلى المواسم والسنوات السابقة، والأمر مشيرا الى البطاطس والفول البلدي.
وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية والموجات الحرارية الساخنة التي كان يشهدها الموسم الزراعي في هذا التوقيت، كان يؤدي لارتفاع نسبة الفقد والهالك من محصول القمح لتتجاوز في بعض الأحيان حدود ال20%، مع ما يمثله هذه النسبة من خسائر اقتصادية وغذائية كبيرة.
كشف التقرير عن فوائد تحديث تقنيات الري المُستخدمة، والتي يتم العمل بها في المشروعات الزراعية القومية، وأبرزها تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، مع إيجاد فائض مائي يُمكن استغلاله في التوسع الأفقي واستصلاح المزيد من المساحات غير المُستغلة، بالإضافة لتقليل مُعدلات “البخر الناتجة عن طُرق الري القديمة بالغمر، ما يُلطف الأجواء ويُرشد مُعدلات الاستهلاك اليومي