وصول البابا ثيؤدوروس الثانى بطريرك الروم إلى تنزانيا
وصل صاحب الغبطة البابا البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، إلى تنزانيا برفقة المتروبوليت دانييل مطران أكسوم (إثيوبيا وإريتريا)، في زيارة رعوية لإيبارشية أروشا ووسط تنزانيا المقدسة.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها غبطته دول شرق إفريقيا.
وكان في استقبال غبطته في مطار أروشا الدولي أسقف Arousa وتنزانيا الوسطى أغاثونيكوس، وأسقف Bukoba وتنزانيا الغربية خريسوستوموس، وإكليروس الإيبارشية.
ثم توجه الجميع برفقة البابا البابا ثيؤدوروس إلى كاتدرائية بشارة والدة الإله في عروسة، حيث أستقبل غبطته رسميًا وتُليت صلاة الشكر.
بعد ذلك خاطب صاحب الغبطة الحضور بكلمات الحب الأبوي، كما أشار مرة أخرى إلى رؤيته لمسار الأرثوذكسية في إفريقيا وخاصة في هذه المنطقة، وتوجه إلى الشباب الحضور بقوله لهم أنتم شباب إفريقيا القوي مستقبل كنيستنا، ثم بارك الجميع.
في هذه الزيارة الرعوية سيبقى غبطته البابا البطريرك في Arousa لمدة أسبوع، لمباركة القطيع الأرثوذكسي في الإيبارشية، ولإجراء لقاءات مع السياسيين ورجال الدولة في المنطقة، وكذلك لتأسيس البنية التحتية التبشيرية الجديدة للإيبارشية.
يذكر أنه كان قد قال الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، إن البابا ثيؤدوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس، يغادر القاهرة اليوم متجهًا إلى وسط إفريقيا في زيارة رعوية لها.
وأضاف الأنبا نيقولا في بيان، أنه من المقرر أن يدشن البابا ثيؤدوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس، عدة مشاريع خدمية هناك.
تاريخ المسيحية في إفريقيا
وكان قد قال الأنبا نيقولا، في بيان له، إنه يعود انتشار الأرثوذكسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى ما يقرب من المائة عام الماضية، في حين كانت الأرثوذكسية في شمال إفريقيا تعود إلى زمن القديس مرقص مؤسس كنيسة الإسكندرية.
أما الكنائس الغربية، الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنجليكانية ومختلف الكنائس البروتستانتية، فقد بدأت إرساليتها بوجود الاستعمار في إفريقيا، منذ مطلع القرن السابع عشر، بمساعدة حكوماتها.
وأضاف: بدأ الوجود الأرثوذكسي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين المهاجرين اليونانيين في السنوات الأولى من القرن العشرين، وبقي هناك باعتباره في المقام الأول كنيسة المهاجرين، وكان هناك إدراك قوي بين الأفارقة بأن الحكام البيض لم يرغبوا في أن يتعرف الأفارقة على الأرثوذكسية لأنها لم تكن مرتبطة بالقوى الاستعمارية.
أما النمو الرئيسي للأرثوذكسية فبدأ تحت الصحراء بين الشعوب الأصلية في وسط وشرق إفريقيا الذين وجدوا المسيحية الأرثوذكسية بعد أن أصبحوا غير راضين عن الممارسات التبشيرية المسيحية الغربية.