باشاغا: الانتخابات الليبية خلال 14 شهرا
أكد رئيس الوزراء المكلف من البرلمان الليبي، فتحي باشاغا، أنه لا خطط لديه في الوقت الراهن للعمل من طرابلس، وذلك بعد محاولة سابقة له أدت لاشتباكات ومخاوف من عودة الاقتتال الداخلي.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، قال باشاغا، إن حكومته ستباشر عملها من مقرها الرئيسي في مدينة سرت، على ساحل البحر المتوسط، وأنها "تبحث إجراء انتخابات على مستوى البلاد في غضون 14 شهرا".
وعن الاشتباكات في طرابلس الأسبوع الماضي، قال إنه دخل العاصمة في سيارة مدنية وإن مرافقيه كانوا عزلا، وأضاف أن شابا قتل في الاشتباكات، عرّفه باشاغا بأنه أحد أنصاره الذي كان يحميه من رجال المليشيات.
ويزعم رئيسا الوزراء في كلتا الإدارتين المتنافستين، فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة، أنه رئيس الوزراء الشرعي حتى إجراء الانتخابات.
وقال باشاغا إن أحد الذين شاركوا في الهجوم عليه بعد دخوله طرابلس، هو زعيم مجموعة مسلحة في طرابلس، عبد الغني الككلي، الذي يواجه اتهامات من منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب، لكن الدبيبة عينه العام الماضي رئيسا لهيئة غامضة تسمى جهاز دعم الاستقرار، حسب الوكالة.
وقال باشاغا: "نحن نلوم أنفسنا لدخولنا المدينة، قلت إنني لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة مئة في المئة".
وشكك باشاغا في قدرة خصمه على توحيد البلاد وتنظيم الانتخابات، زاعما أن الدبيبة لا يحظى بما يكفي من الولاء خارج العاصمة، وأضاف "لن يتمكن من ذلك إلا في طرابلس".
ودعا باشاغا المصرف المركزي في ليبيا، التي مزقتها سنوات من الحرب الأهلية، إلى سداد موازنة حكومته التي أقرها مجلس النواب، المتمركز في مدينة طبرق.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد البلاد توترا وتنازعا على السلطة بين إدراتين في الشرق والغرب، وتزايدت مؤخرا حدة الانقسامات في البلاد مع تكليف البرلمان لباشاغا لتسيير الحكومة، والتمهيد للانتخابات التي لم تستطع حكومة الدبيبة إجراءها في موعدها.