انطلاق أولى فعاليات القوافل الثقافية لنشر الفكر الوسطى المستنير بأسيوط
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية في المحافظات، تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وشهد فرع ثقافة أسيوط، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوي، انطلاق فعاليات القوافل الثقافية لنشر الفكر الوسطي المستنير لرفع الوعي الديني لدى الشباب، وذلك بالتعاون بين فرع ثقافة أسيوط ومديرية الأوقاف بأسيوط.
وتم تقديم محاضرة تثقيفية بعنوان "الوسطية في الإسلام" ببيت ثقافة أبنوب، ناقشه الشيخ أسامة ثابت، وأوضح رعاية حقوق الفرد وحقوق المجتمع ووسطية الإسلام أنها تسعى إلى تحقيق التوازن في حياة الإنسان الروحية والمادية وفق فطرة الله التي فطر الناس عليها.
بينما ناقش الشيخ كمال الدين حسين بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر ببني مر معنى الأمة الوسط أنها أفضل الأمم وخيرها وأعدلها وأكملها وأبعدها عن الغلو، فقد نهى الإسلام عن التشدد والغلو في الدين، لما في ذلك من مشقة على النفس وإضرار بها وتضييق على الناس في معايشهم وتصرفاتهم وخروج عن سنة الرسول "ص"، وقدم الشيخ فريد فاروق سليمان بمقر مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة رؤية جوهرية حول أن الإسلام وسط في تشريعه ونظامه القانوني والاجتماعي وأبرز ما تتجلى فيه الوسطية هو مجال الفردية والجماعية، وفي النظام الإسلامي تلتقي الفردية والجماعية في صورة متزنة.
وفي سياق متصل، قال الشيخ عصام ثابت صبرة بمقر قصر ثقافة المعابدة، إن رسالة الإسلام تقوم على التوسط بين عالم الروح والمادة، ولا تركن في قواعد الحياة ومبادئها إلى العاطفة والمشاعر، ولا إلى التشريع، ومن صور وسطية الإسلام في بعض جوانبه مثل الوسطية في العقيدة.
وفي مجال الأون لاين بقصر ثقافة أسيوط، قدم الشيخ محمد رمضان حسن رؤية جوهرية حول مفهوم الوسطية، وأنها من أبرز خصائص الإسلام، ويعبر عنها أيضًا بـ "التوازن"، ونعني بها التوسط أو التعادل بين طرفين متقابلي، بحيث لا ينفرد أحدهما بالتأثير ويطرد الطرف المقابل، وبحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حقه ويطغى على مقابله ويحيف عليه.