«حبات الماس» من الحصاد إلى التعبئة.. مراحل تجهيز وتصنيع سكر البنجر (فيديو)
يعتبر محصول بنجر السكر من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي يتم زراعتها في العديد من محافظات مصر، فضلا عن تصنيع السكر بداخل المصانع المصرية ليخرج بالشكل النهائي كـ«حبات الماس»، وللوصول إلى السكر المعبأ الذي نستخدمه في منازلنا بشكله المعتاد مراحل عديدة ودقيقة في الزراعة والتصنيع.
"الدستور" أجرت معايشة لمراحل تصنيع السكر من محصول بنجر السكر والتعرف على مراحله من الزراعة والحصاد إلى التصنيع والتعبئة.
قال المهندس يسري أحمد إسماعيل، مدير المحاصيل السكرية بمديرية الزراعة بالإسكندرية إن مراحل تصنيع بنجر السكر بداخل المصانع المخصصة لذلك تكون 14 مرحلة، يتم من خلالها دخول ثمرة بنجر السكر التي تم حصادها، لتخرج سكر معبأ للمواطن، بعد عمليات عديدة ومتقنة.
مراحل تجهيز وصناعة سكر البنجر
وأضاف لـ« الدستور» أن المراحل تبدأ بدخول سيارات محصول بنجر السكر التي تم حصاده على البوابات الخاصة بالمصنع، ثم الميزان، يليها الكباش والذي يقوم بأخذ عينة تحول إلى المعمل ومن خلال بعض الأجهزة العمليات يتم معرفة نسبة السكر في العينة، وكمية الشوائب.
وتابع أنه عقب ذلك تأتي مرحلة التفريغ والتخزين، حيث يتم تفريغ السيارات التي تحمل كميات بنجر السكر على السير الذي يمتد إلى وحدة التخزين بداخل المصنع، ومنها على وحدة الغسيل والتنظيف من الشوائب، ثم التقطيع، والغلايات، ويتم عقب ذلك استخلاص كميات السكر من البنجر، وفصل اللب عن عصير السكر، وتتم عملية التبخير والتكرير حتى الوصول إلى بلورة السكر وخروج المنتج النهائي وهو السكر بشكل الحبيبات وتعبئته.
ولفت إلى أن أي سيارة تدخل المصنع، بداية من البوابة يتم اخفاء اسم المزارع والتعامل مع المحصول بكود رقمي، حتى مرحلة الكباش ويتم حساب التكلفة الخاصة بكل مزارع بحسب التعاقد، مؤكدًا أن بنجر السكر هو زراعة تعاقدية، فضلا عن توفير المصنع التقاوي مجانًا للمزارعين، وعدد 2 ورشة مبيدات، وحرث بالليزر، حيث يقدم كل مصنع خدمات لجذب المزارعين، لافتًا أن بنطاق محافظة الإسكندرية والبحيرة يوجد 3 مصانع لتصنيع السكر .
دور الإرشاد في توعية المزارع
وأوضح مدير المحاصيل السكرية، أن أكثر ما يهمنا هو المزارع، والذي نعمل على توعيته وطمأنته، وحثه على زراعة بنجر السكر، والذي يعد أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، متابعًا أن المزارع يمكن أن يقلل نسبة الشوائب في المحصول من خلال، تنظيف الجذور طوال فترة الزراعة والتي تعمل على تقليل نسبة الشوائب، فضلا عن مرحلة الحصاد والتحميل والتي تتم من خلال جرارات تزيد من نسبة الشوائب بسبب الأتربة التي تحملها مع المحصول.
وأضاف أن الإرشاد الزراعي هو حلقة وصل بين المزارع والمصنع ومجلس المحاصيل السكرية، والبحوث الزراعية، حيث يتواجد مع المزارع بداية من تجهيز الأرض لزراعة البنجر، لتوعيته وارشاده، والمرور على الزراعات لتفقدها ورؤية هل يوجد إصابات او فطريات في المحصول أو حشائش، وتوجيهه لنوع المبيد المناسب، لافتًا أن دورنا إرشادي في مصلحة المزارع ليحصل على أعلى إنتاجية ويحقق أعلى ربحية ترضيه، ليستمر في زراعة البنجر ولن يعزف عن زراعته، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.
تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستيراد
وأشار إلى أن مصر بدأت تحقيق 2.2 مليون طن سكر، في حين أن استهلاكنا حوالي 3.1 مليون طن، ويوجد فرق حوالي 900 ألف طن، يتم استيراده من الخارج، لذا الإرشاد الزراعي هدفه هو تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستيراد الخارجي، حيث أن المستهدف في محافظة الإسكندرية زراعة 10 آلاف فدان مع محاولات لزيادة المساحة، وعلى مستوى الجمهورية حوالي 600 ألف فدان زراعة بنجر السكر.
وأكد ان زراعة بنجر السكر تبدأ في النصف الأخير في شهر يوليو، وحتى شهر فبراير، ليتم عقب ذلك بدء تسليم المحصول حسب التعاقدات إلى المصانع التي تعمل في المحاصيل المحلية بداية من منتصف فبراير شهر يوليو لإنتاج السكر المصري.