الولايات المتحدة تحذر تركيا من شن أى عملية عسكرية جديدة فى سوريا
حذرت الولايات المتحدة تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن الإثنين، أن بلاده ستشن قريبًا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودها مع سوريا.
و قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" إزاء هذا الإعلان".
وأضاف :"ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة".
وصرح برايس: "نتوقع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر 2019".
وتابع قائلًا: "نحن ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد سيزيد من تقويض الاستقرار الإقليمي وسيعرض للخطر القوات الأمريكية المنضوية في حملة التحالف ضد تنظيم داعش".
وأتت تصريحات الرئيس التركي بشأن شن هجوم جديد في سوريا في وقت يهدد فيه بعرقلة طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ولطالما اتهمت تركيا الدولتين الاسكندينافيتين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني، التنظيم الانفصالي الكردي المحظور في تركيا.
ومنذ 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم "داعش".
وشنت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا في أكتوبر 2019 عندما أعلن الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب أن قوات بلاده أنجزت مهمتها في سوريا وستنسحب من هذا البلد.
وأثار الهجوم التركي يومها غضبًا شديدًا في الولايات المتّحدة، حتى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، مما دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقًا مع أردوغان لوقف القتال.