«نساء مصر» تطالب بوضع ملف الأحوال الشخصية ضمن أولويات الحوار الوطني
قالت الدكتورة منال العبسي ، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكافة أطياف المجتمع المصري لإجراء حوار وطني شامل، يأتي في إطار دخول مصر الى الجمهورية الجديدة التي تقوم على بناء حياة سياسية وحزبية جديدة، تتضافر فيها جهود الأحزاب وكافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الحقوقية والنخب والمفكرين، على مائدة حوار شاملة تضمن فتح نقاش موسع حول القضايا والموضوعات المتعلقة بالدولة المصرية.
وأكدت العبسي، في بيان لها، أن الهدف الرئيسي للحوار الوطني هو السعي نحو إيجاد حلول عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع لحل المشكلات والعقبات التي تواجه المواطنين، لا سيما في ظل وجود أزمة اقتصادية يعاني منها العالم أجمع وليس تأثيراتها مقتصره على مصر فقط، لافتة أن مائدة الحوار الوطني مدعو إليها عدد كبير من النخب السياسية التي تضمن خروج توصيات ونتائج للحوار تتماشى مع مخططات وأهداف الدولة نحو الدخول الجديدة التي تحتاج لأفكار وأساليب فكر وعمل مختلفة وغير نمطية.
وفيما يتعلق بأجندة الحوار الوطني، طالبت العبسي، أن يكون ملف المرأة ضمن الأولويات على مائدة الحوار لاسيما ملف الأحوال الشخصية، ومحاولة الوصول إلى تسريع يحقق الرضا لدى الطرفين ويحقق المعادلة الصعبة التي طالما فشل القانون الحالي في حلها من أجل تحقيق مصلحة الطفل في المقام الأول.
وتابعت: التشريعات المتعلقة بالمرأة بحاجة إلى المراجعة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي المستمرة على ضرورة إعادة النظر في بنودها بما يحفظ للمرأة حقوقها وكرامتها وقيمتها داخل المجتمع، إذ أن قوانين العقوبات الخاصة لمواجهة الظواهر التي تسيء للمرأة داخل المجتمع بحاجة إلى إعادة تقييم.
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر ، أن الحوار الوطني فرصة إيجابية للأحزاب للنهوض بالحالة السياسية في مصر ومواجهة الركود الذي طال الحياة الحزبية لسنوات عديدة، قائلة: الرئيس اليوم يدعو الجميع للجلوس على مائدة واحدة ويستمعوا لأفكار وآراء ورؤى كافة فئات وشرائح المجتمع، مما يعد فرصة ذهبية لا بد وأن يتمسك بها كل حزب ويعلو بها عن تحقيق المصلحة الفردية والنظر معا إلى خندق واحد وهو الوطن وإعلاء المصلحة العامة.