سياسي سعودي لـ«الدستور»: العلاقات المصرية السعودية وصلت لمستوى الشراكة الاستراتيجية
أفادت مصادر رفيعة المستوى، بتخطيط الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للقيام بجولة إقليمية قريبًا تشمل مصر والأردن وتركيا واليونان وقبرص.
ونقلت "رويترز" عن المصادر قولها إن الأمير محمد بن سلمان يعتزم القيام بجولة تشمل العديد من الدول أبرزها مصر.
تاريخ عريق من العلاقات
وفي هذا الصدد، أكد الخبير السياسي والإعلامي السعودي عمر سيف قايد، على عمق وترابط العلاقات السعودية المصرية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين لهما تاريخ عريق ومصير مشترك يجمع بينهما طيلة السنوات الماضية.
واشار عمر سيف قايد في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية ازدات عمق ومتانة حكومة وشعبا في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب الاتصالات الدائمة والزيارات الموفقة بين الدولتين، وذلك بغرض تعزيز العلاقات وتقويتها ودعمها في مختلف المجالات.
وأضاف قايد، أن العلاقات المصرية والسعودية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة لتصل إلي مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال تأسيس مجلس التوثيق السعودي المصري، فضلاً عن تعزيز التعاون في العديد من المجالات، وإبرام حكومتي البلدين نحو أكثر من 70 اتفاقية وبروتوكول الاتفاق بين مؤسسات حكوماتهما”.
وتابع ان ذلك التطوير الكبير بين البلدين واستمرار تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، يأتي بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي.
توافق الرؤى
وأوضح “قايد” أن العلاقة الثنائية بين مصر والسعودية تمتاز بتوافق الرؤى بين القيادتين بشأن القضايا الاقليمية والدولية المختلفة، كما يحرص البلدان عن استمرار التنسيق والتشاور السياسي بينهما لبحث مجمل القضايا الاقليمية والدولية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية
فيما تابع المحلل السياسي السعودي، أن المملكة العربية السعودية ومصر يتشاركان في خدمة قضايا الامة العربية والاسلامية، فضلاً عن والامن والسلم للدولتين وتأسيس العلاقة الثنائية بينهما في شتى المجالات، متابعاً فقد تؤكد صفحات التاريخ أن مصر والسعودية هما أساس العلاقة العربية والإسلامية، وهما أيضاً أساس التفاؤل في النظام الإقليمي والعربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول الي الخيرة المنشودة التي يطلع عليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلي الخليج العربي.
وعلى الصعيد الإسلامي والدولي والتشاور بين التوجهات السياسية بين الدولتين المصرية والسعودية فقد تؤدي إلي تراقب إزاء العديد من المشاكل والقضايا العربية والإسلامية.