بمشاركة وزيرة الثقافة وأدونيس.. كيف يحتفل معرض أبو ظبي للكتاب بـ طه حسين؟
تقديراً لإسهاماته الكبيرة والمضيئة التي رسّخها في تاريخ الثقافة العربية، اختار مركز أبوظبي للغة العربية، عميد الأدب العربي طه حسين، شخصية العام المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم.
يحتفي الحدث بهذه القامة الأدبية المرموقة من خلال جناح خاص يسلّط الضوء على مكانة وأهمية الأديب، عبر سرد بصري لملامح من حياته، بالتنسيق مع متحف طه حسين في مصر، وسلسلة من الندوات التي تناقش محاور عدة في مسيرة طه حسين وفكره، إذ أسس طه حسين لمشروع تنويري في العالم العربي خلال القرن العشرين، وبقيت أعماله ومنجزاته قاعدة أساسية يمكن الانطلاق منها لمواصلة الجهود الثقافية والمعرفية التي تدفع باتجاه ترسيخ مكانة الأدب واللغة العربية.
وعلى الرغم من مرور قرابة الـ 50 عامًا على رحيل طه حسين، إلا أنه مازال فكره ومنجزه ماثلا أمامنا إلى اليوم ومنبعا ينهل منه الدارسون والباحثون بعلوم اللغة العربية وفكرها الأصيل، فيقدم المعرض للأجيال الجديدة خلاصة معارفه وفكره وأعماله وحياته الشخصية ويفتح أمامهم بوابة واسعة ليتعرفوا على تراث تاريخهم الثقافي العربي الأصل ويستفيدوا من المعارف والخبرات الجليلة التي تركها عميد الأدب العربي من خلال جناح مخصص لذلك، و4 ندوات تضم مجموعة واسعة من النقاد والمفكرين والأدباء العرب والأجانب لتسليط الضوء على 4 محاور أساسية من تجربة طه حسين الفكرية والثقافية والأدبية إضافة إلى نشر مقال يوميا في دورية المعرض.
ومن بين الشخصيات المشاركة في هذه الفعاليات وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، والشاعر السوري أدونيس، ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم، ورئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة صلاح فضل.
وسيشهد الجمهور على امتداد أيام المعرض فعاليات متنوعة في جدول أعمال المعرض الذي يضم أركانا متعددة تضم المنصة الرئيسة ومنصة الشباب، إضافة إلى ردهة الأعمال وركن أنماط الحياة، فضلًا عن ركن الفن، الذين يقدمون مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الأدبية والثقافية والفكرية التي تستضيف نخبة من ألمع الأسماء أبرزهم الشاعر والناقد أدونيس، وجويدو إمبينز، الحائز على جائزة نوبل للعام 2021 في العلوم الاقتصادية، والبروفيسور روجر آلان، أحد أهم الباحثين الغربيين في الأدب العربي المعاصر، والبروفسور محسن الموسوي، أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا وغيرهم.