مولدوفا تندد بتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية الأخيرة
أعرب حزب الاشتراكيين المعارض في مولدوفا، اليوم الإثنين، عن استنكاره لتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بشأن تسليح مولدوفا وفقًا لمعايير "الناتو"، ووصفه بأنه "تقويض لأمن المنطقة".
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية قد تحدثت، في مقابلة مع صحيفة "التلجراف"، عن الحاجة إلى تزويد مولدوفا بالأسلحة من قبل دول "الناتو" بغرض "وقف غزو بوتين".
ونشرت المعارضة نص بيان على الموقع الرسمي للحزب جاء فيه: "يلفت النظر في تلك الكلمات، بادئ ذي بدء، صدورها دون أي نقاش عام مع ممثلي القيادة المولدوفية، وإضافة إلى ذلك، حتى لو كان مثل تلك التصريحات تهدف إلى مساعدة بلادنا، فإنها في واقع الأمر تدفع نحو تفاقم الأوضاع في المنطقة".
وطالب حزب الاشتراكيين سلطات البلاد بالتخلي عن أي تصريحات من شأنها تقويض الوضع الدستوري للحياد الدائم لمولدوفا.
وتابع بيان الحزب: "إذا كانت هناك مشاورات بين مولدوفا وبريطانيا أو أي دول أخرى في (الناتو) قد أجريت من وراء الكواليس، فإن حزب الاشتراكيين يدينها بشدة، ويطالب مكتب الرئاسة والحكومة ووزارة الخارجية والتكامل الأوروبي أن تقدم تفسيرات فورية للجمهور".
وكانت رئيسة الجمهورية، مايا ساندو، قد أشارت لمواطني البلاد، في وقت سابق، إلى أن الحفاظ على الحياد يجعل الجمهورية على حد زعمها هشة، ولمحت إلى أنه من الممكن تغيير الوضع إذا أعرب المواطنون عن رغبتهم في تغيير الدستور.
وفي الأسبوع الماضي، رفضت الحكومة المولدوفية مشروع قانون بشأن "وضع الحياد الدائم"، الذي تقدمت به كتلة المعارضة الشيوعيين والاشتراكيين.
ووفقًا للدستور المولدوفي، تتمتع الجمهورية بوضع محايد، ولكن منذ عام 1994، كانت البلاد تتعاون مع "الناتو" كجزء من خطة شراكة فردية.
كذلك أظهرت استطلاعات الرأي السابقة التي أجريت في البلاد معارضة أغلبية السكان في مولدوفا للانضمام إلى "الناتو".