«تقرير هندى» يكشف كواليس إرسال أول شحنة قمح لمصر بعد «الحظر»
سلطت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية، الضوء على تفاصيل إرسال أول شحنة قمح لمصر، بعد قرار الحكومة الهندية، بحظر توريد القمح بعد فساد جزء كبير من محصول الهند لهذا العام؛ بسبب موجة الحر.
وقالت الصحيفة: «إن السفينة إم في مانا، التي ترفع العلم الليبيري، أبحرت من ميناء كاندلا يوم الجمعة بأول شحنة من القمح الهندي لمصر، بعد خمسة أيام من التأخير، بسبب تعطل عمليات التحميل عقب قرار الحكومة بحظر تصدير القمح من ميناء كاندلا، هذا وأبحرت في حوالي الساعة 3 صباحًا، يوم الجمعة، بعد اكتمال التحميل، وحصلت الشحنة على تصريح من جميع الوكالات».
وقال أوم براكاش دادلاني، مسئول العلاقات العامة في هيئة ميناء ديندايل (DPA) لصحيفة صنداي إكسبريس: «إن السفينة محملة بـ 61500 طن متري من القمح الهندي، مع مراعاة أن السفينة ستقوم بتفريغ شحنة القمح في ميناء الإسكندرية في مصر بعد رحلة بحرية استمرت حوالي أسبوع، هذا وكان من المقرر أصلاً أن تبحر السفينة مساء 14 مايو، ووصل وفد من البرلمان، بما في ذلك ضباط من حكومة الولاية البرلمانية، إلى بلدة جانديهام بالقرب من ميناء كاندلا في 13 مايو لإبلاغ السفينة».
وأوضحت الصحيفة أنه رحبت إدارة الشئون السياسية بوفد من مصر، بما في ذلك ضباط الإدارة المركزية للحجر الزراعي في مصر (CAPQ)، الذين وصلوا إلى جانديهام؛ للتحقق من أول شحنة من القمح الهندي يتم شحنها إلى مصر، مع التأكيد على أنه بالرغم من موافقة الهند على توريد شحنات القمح لمصر، إلا أنها فرضت حظرا على صادرات القمح لجميع دول العالم باستثناء بعض الدول من هذا القرار وعلى رأسها مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الذي صدر في وقت متأخر من يوم 13 مايو، تسبب في وقف عمليات تحميل القمح على خمس سفن راسية في كاندلا، بما في ذلك إم في مانا ليلة 13 مايو، مما أجبر وفد البرلمان على العودة، حيث أدى الحظر الحكومي المفاجئ إلى أن تتقطع السبل بنحو 4 آلاف شاحنة محملة بالقمح في ميناء كاندلا والمنطقة المحيطة، مُضيفة أنه تم السماح للشحنات بالتحميل واستثنائها من القرارات، لضمان الأمن الغذائي في هذه الدول الصديقة.