«شقاوة أم فرط حركة».. طبيب أطفال يوضح الفرق بينهما للأمهات
كثير من الأمهات تقع في حيرة كبيرة نتيجة عدم القدرة على التفرقة بين الطفل الشقي والطفل المصاب باضطراب فرط الحركة، خاصة في السنوات الأخيرة وبعد انتشار هذا المفهوم على مجال واسع، وتقديم أفكار عنه في المسلسلات والأعمال الفنية المختلفة، دون وجود تفصيل دقيق للفرق بين الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة، والطفل الذي يمارس طفولته بشكل طبيعي.
في السطور التالية نشير إلى الفرق بين "الطفل الشقي" والطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وذلك بحسب ما ورد على لسان أشرف قاسم، طبيب الأطفال:
يقول أشرف قاسم، إن كثيرًا من الأطفال يكون لديهم طاقة كبيرة ومندفعين إلى حد كبير، كما أن هذه العلامات يتم تتويجها بقليل من التركيز، وغالبًا ما تنتشر هذه العلامات بين الأطفال الذين هم أقل من خمس سنوات، وهذا لا يعني أن هؤلاء الأطفال مصابين بأي نوع من أنواع الاضطراب، ذلك لأن هذه التصرفات هي مثال حي للأطفال في هذه المرحلة وتعبر عنهم بشكل طبيعي.
وأجاب قاسم على السؤال الذي يدور في ذهن الكثير من الأمهات حول العلامات التي يمكن من خلالها الشك في أن هذا الطفل مصاب باضطراب فرط الحركة وهي:
قلة التركيز وسهولة التشتيت لدرجة عدم القدرة على إتمام أي مهمة موكلة إليه مثل عدم القدرة على كتابة الواجبات الخاصة به، أو عدم القدرة على الاستجابة لتعليمات الأهل بتناول شيء ما.
تشعر في كثير من الأحيان أن هذا الطفل لديه شيء من اللامبالاة لأنه لا يستجيب إليك، كما أن هذا الطفل يكون طفل يتميز بالملل وقلة الصبر، فلا يتمكن من الجلوس في مكان واحد لساعات طويلة، وهذه الطريقة من شأنها أن تؤدي إلى صعوبة في التعلم، لدعم رغبة الطفل المصاب بفرط الحركة من الجلوس للمذاكرة لوقت طويل.
كما يكون هذا الطفل عنيف جدًا، و مؤذي لنفسه و للغير، بالإضافة إلى كونه طفل عصبي جدًا ولا يتحكم بمشاعره ومثير للمشاكل والفوضى والضوضاء.
ويكون هذا الطفل جريئًا جدًا لدرجة أنه من الممكن أن يعرض نفسه وغيره للخطر، بالإضافة إلى كونه طفلًا كثير الكلام.