فى ذكرى وفاته.. النجومية والشهرة لم تمنع سمير غانم من إنسانيته
اتسم الفنان الراحل سمير غانم بلين القلب وحبه للغير والأعمال الخيرية، وهو ما كان يزيد من تعلق كل من حوله به، ورغم نجوميته الكبيرة إلا أنها لم تمنعه من مواقف انسانية لم تنس في حياة ملك الكوميديا فلم يكتفِ بشهرته واسمه الساطع بساء الكوميديا فقط بل كان يحرص على مساعدته للغير دائمًا.
وتحلى «غانم» بالإنسانية ومواقفه ذات الجانب الإنساني الكبير، ما يجعله يتسم بالأخلاق الرفيعة وصدره الرحب وحبه للخير، وهناك أمثلة كثيرة أبرزها تقديمه لعدد من الأفلام وصفها النقاد وقتها بـ"التجارية" مبررين نقدهم بأنها لا تليق بمسيرة نجم كبير بحجم سمير غانم، إلا أنه غضب من هذا الانتقاد في إحدى لقاءاته التلفزيونية وتحديدًا مع الإعلامية صفاء أبو السعود، ولام على النقاد بسبب اتهامهم له دون معرفة ما وراء هذا القرار، وهو أنه كان يشارك في حالات فشل كلوي لمساعدتهم ماديًا لتلقي العلاج، رافضًا وصف الأفلام بـ"المقاولات" فالعمل السينمائي ينتجه صناعه بغرض المكسب، قائلًا: "طب ما طبيعي ان المنتج بيعمل فيلم عشان يكسن هل أنا بقى عشان عاوز أكسب ابقى مقاول؟".
ومن المواقف التي لا تنسى لـ"ملك الكوميديا" أنه رفض استكمال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي بعدما وقعت إحدى العمليات الإرهابية في شمال سيناء وراح ضحيتها عدد من الشرطة، واعتذر لجمهوره بأنه سوف يعوض غيابه عن هذه الحلقة في وقت لاحق بسبب عدم استطاعته للظهور في البرامج بوقت صعب تمر به البلاد، وأوضح وقتها أنه لم يعتذر عن أي شيء يقدمه إلا عندما توفى شقيقه وتلقى الخبر أثناء تقديمه إحدى المسرحيات فاعتذر عن تقديمها في هذا اليوم، وحدثت مرة أخرى برحيل والدته.
وكان يتعامل مع زملائه دون تفرقة، ويرفض أن يسخر من أحد أو يضربه حتى وإن كان في السياق الدرامي، فتتطلب بعض المشاهد في كثير من الأحيان أن يضرب الممثل الذي يقف أمامه فيفعلها بطريقة الأفلام ويحرص بشدة أن لا يتسبب في أذية أصدقاؤه وكل من يعرفهم وتعاون معهم.