بعد نفيه بيع أرشيفه لوزارة الثقافة.. «الدستور» تنشر التسجيلات الصوتية لمكرم سلامة
نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا عبر صفحته الخاصة بموقع "فيس بوك"، ينفي تصريح مكرم سلامة سلامة، أحد المهتمين بالأرشيف الفني والثقافي، لـ "الدستور"، بتواصل وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم معه لشراء أرشيفه الخاص مقابل مبلغ مادي لصالح الوزارة، بناءً على اتصال هاتفي جرى بينهما.
وكان "سلامة" قد قال في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إنه فور عرضه أرشيفه الخاص (بوسترات الأفلام السينمائية والكتب النادرة للبيع)، تواصلت معه وزيرة الثقافة "بنفسها" وقررت شراء كل ما يتعلق بالسينما لصالح الوزارة، رافضا الكشف عن المقابل المادي.
وتنشر «الدستور» التسجيل الصوتي للمكالمة، التزامًا منّا بكشف الحقائق ودرء الشبهات ودفعًا للأقاويل حول عدم تدقيق المعلومات قبل نشرها.
وكان مساء يوم تصريح «سلامة» لـ «الدستور»، أجرى الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة، مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" الذي يقدمه عمرو عبد الحميد عبر فضائية "ten"، وأكد أنه تواصل مع مكرم سلامة سلامة بناء على توجيهات وزيرة الثقافة، ورحب "مكرم" بالتعاون مع الوزارة فيما يتعلق بالتراث الذي يمتلكه.
وكشف «عبد الجليل» أنه تم تشكيل مجموعة عمل تضم متخصصين على رأسها المصور السينمائي، محمود عبد السميع، ومجموعة من التخصصات المختلفة، الفوتوغرافيا أو الأفيشات، لحصر مقتنيات مكرم سلامة سلامة، وجرى العمل بشكل علمي، بالإضافة لتقييم المقتنيات من الناحية المالية، أضاف: "سافرنا عنده في المقر بالإسكندرية، وحصرنا كل الأشياء الموجودة عنده، وبعد كده عملنا مجموعة عمل فنية، اشتغلنا بشكل علمي جدًا، للنظر في هذه الأشياء اللي تم حصرها، ومجموعة بتضم قامات كبيرة جدًا، وتمت اجتماعاتها في مقر نقابة السينمائيين، بحضور نقيب السينمائيين مسعد فودة، ومحمود عبد السميع، وسامح سليم، ورئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبد العزيز، واشتغلوا على هذه المقتنيات وقالوا رأيهم الفني في هذا الأمر، وبدأت الأمور أنها توصل للتقييم المالي لهذه المقتنيات، بحيث إن وزارة الثقافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لاقتناء هذا الأرشيف لصالح الدولة المصرية».
وتواصلنا مع مكرم سلامة سلامة، وواجهناه، بنفي تصريحه لـ"الدستور" ببيع الأرشيف الخاص به لوزيرة الثقافة، وقال بعدما أنكر في البداية: «وزارة الثقافة كلموني من 10 شهور وبعدها محدش تواصل معايا تاني»، حسب المكالمة، التي ننشر تسجيلًا صوتيًا لها هي الأخرى.
وكان مكرم سلامة سلامة، قد نشر عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي منشورا يعلن فيه عن نيته بيع الأرشيف الخاص به، الذي يحتوي على مواد سينمائية وثقافية وكتب نادرة، قال: «أرشيفي جميعه يحتوي على أفيشات أفلام وثائقية باللغة الفرنسية، وأرشيف مجلات عربي، المصور وآخر ساعة والمجلات اللبنانية مثال الشبكة والموعد ومجموعة لبناني أخرى وجرائد لزيارة السادات لإسرائيل وجرائد عبري وعربي من أرشيف تحسين بشير وأوراق تحسين بشير عدد المجلات حوالي 3000 عدد، ويوجد أرشيف يوناني يحوي كتب ومجلات من 1883 وصور ونيجاتيف لمصنع يوناني في القاهرة، وصور ونيجاتيف زجاج للعائلات اليونانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حتى 1930، ويوجد 50 مكينة عرض 16 ملم و8 ملم».
وأضاف: «أرشيف البوستر 10000 بوستر لعدد 600 فيلم عربي أربعينيات حتى الستينيات، وأرشيف مستندات خاصة بتاريخ السينما ودور العرض وتوزيع الفيلم المصري في جميع أنحاء العالم من ثلاثينيات القرن الماضي حتى ستينيات القرن الماضي، وكان يتبع شركة بهنا، وتم شراؤها من تجار الورق بعد رفض بهنا استلام الشركة للديون التي عليها لأصحاب الأفلام بعد عودتها من الحراسة، وقد أهديت باسيل بهنا حوالي خمسة عشر ألبوم لتوزيع بهنا في مصر وخارج مصر حوالي 1500 وثيقة ولم يقل شكرًا».
وواصل: «يوجد حوالي 900 فيلم وثائقي 16 ملم فرنسي، وكل شيء موجود في الصور، كل هذه الأشياء موجودة في متحفي بالإسكندرية».
وإيمانا من جريدة «الدستور» بنشر الحقيقة ننشر تسجيل نص المكالمات الهاتفية التي أجريناها مع مكرم سلامة سلامة.