مبتسمًا على كرسى متحرك.. الصورة الأخيرة للراحل سمير صبرى
ظهر الفنان القدير سمير صبري منذ شهرين، وتحديدًا في منتصف شهر مارس الماضي، وهو بصحبة المخرج مجدي أحمد علي، خلال تكريم الأخير له بجائزة أحسن ممثل في الدورة الـ11 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ليكون الظهور الأخير للراحل قبل وفاته.
وكان قد نشر المخرج مجدي أحمد علي، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، صورة مع الراحل خلال تواجده بمستشفى المعادي، ظهر فيها مبتسمًا وسعيدًا وجالسًا على كرسي متحرك، وكتب وقتها المخرج على الصورة: «سعدت اليوم بزيارة الفنان الكبير والإنسان العظيم سمير صبري، سلمته جائزة أحسن ممثل بمهرجان الأقصر عن دوره بفيلم (2 شارع طلعت حرب)، شكرا لكل الأطباء العظام والعاملين بمستشفى المعادي العسكري، الذين يرعون بكل إخلاص شخصا نادر التكرار».
جدير بالذكر أن الراحل لم يتقاضَ أجرًا على الفيلم نهائيا، وفضّل أن يشارك فيه بسبب طبيعة الدور الذي قدمه خلاله، وهو ما جعله صادقًا أمام الكاميرا، ليتم تكريمه بجائزة أفضل ممثل خلال المهرجان الذي عرض الفيلم لأول مرة.
قدم الفنان سمير صبري عشرات الأعمال الفنية المختلفة التي جعلته ذا طبيعة مغايرة بين فناني جيله، ليتفوق على الكثيرين بفضل موهبته التي لم تكن تمثيلا فقط، بل كانت غنائية باستعراضات راقصة.
وعمل «صبري» في بداياته مذيعاً في الإذاعة الإنجليزية، ثم اتجه إلى التمثيل والغناء، وقدّم العديد من الأفلام الناجحة مع الفنان عادل إمام، كفيلم «البحث عن فضيحة» وبجانبهما ميرفت أمين، ومن مسلسلاته «حضرة المتهم أبي» الذي تم إنتاجه عام 2006، وكذلك «قضية رأي عام»، بطولة يسرا ولقاء الخميسي.
أسس «صبري» مع رفيق الصبان ويوسف شاهين وحسين كمال وسيد رويال نقابة فنية سميت باسم «الأحرار المنفتحين»، وبلغ رصيده الفني 138 فيلمًا، بجانب عدد من البرامج التليفزيونية، منها برنامجه الشهير «هذا المساء»، وشركة إنتاج سينمائية، ومجموعة من الجوائز التقديرية.