رئيس المفوضية الإفريقية يؤكد أهمية المدن الوسيطة فى انتعاش الاقتصاد القارى
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الدول الأعضاء للتوقيع والتصديق على ميثاق مبادئ اللامركزية والحكم المحلي وميثاق الخدمة العامة والإدارة.
وشدد رئيس المفوضية- اليوم الأربعاء- في كلمة خلال فعاليات الدورة التاسعة لقمة المدن الإفريقية المقامة في مدينة "كيسومو" بكينيا حول موضوع "دور المدن الوسيطة في إفريقيا في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي"- على أهمية المدن الوسيطة التي تتنامى بسرعة ولديها أكبر إمكانات لتشكيل المستقبل الحضري، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهلها، وفي المقابل تتوجه الأنظار إلى الاهتمام بالعواصم التي تعتبر المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ونتيجة لذلك تفشل اقتصاداتنا في إدراك الفوائد التي يمكن أن تولدها التنمية المكانية الأكثر توازناً والتعاون بين المدن.
وحذر من أن نمو المدن الوسيطة "غير المخططة" يفاقم عدم المساواة وشح فرص الإسكان وتراجع البنية التحتية والخدمات الحضرية، ومزيد من التلوث وغياب الوظائف اللائقة وزيادة إنتاج النفايات، وبالتالي يحتاج دورها إلى توضيح.
وقال "إذا تُركت المدن الوسيطة وحدها لتدير نفسها دون دور واضح، ستظهر المدن في تطور فوضوي.. لذا فإن توضيح دورها يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار"، وأعرب عن سعادته مع ارتباط موضوع قمة المدن الإفريقية مع جدول أعمال الأمم المتحدة العالمي وجدول أعمال إفريقيا كنموذج لكيفية التفكير عالميًا، مع العمل محليًا مع التطلعات الأفريقية والحقائق الثقافية المميزة.
وأشار إلى التزام إفريقيا، مثل بقية العالم، بتنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة والأجندة الحضرية الجديدة، والعمل على البرامج الرئيسية التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي والتنمية في إفريقيا، وتؤدي إلى التحول السريع للقارة، من خلال دور المدن التي تفي بوظائفها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية بطريقة شاملة.
وقال "على المستوى القاري، وضع الاتحاد الإفريقي إطارًا إقليميًا لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد... وضع الاتحاد الإفريقي أيضًا الميثاق الإفريقي بشأن قيم ومبادئ اللامركزية والحكم المحلي والتنمية المحلية لتسهيل تنفيذ اللامركزية التي لا تزال تمثل تحديًا في العديد من البلدان، كما تعمل كأساس سليم لتوجيه تطوير مدننا بالإضافة إلى توضيح دور السلطات المحلية في المدن الوسيطة".
واختتم كلمته بالقول: "آمل منكم أن تستند تطلعاتنا على مبدأ التضامن الإفريقي الذي جلبناه معنا من القرى التي أتينا منها.. أتمنى أن يظل التضامن المحرك الذي يقود تجربة المدينة الإفريقية.. تجربة المجتمع والتعاون والتضامن".