«يشبه شخصية فطوطة».. اعترافات سمير غانم عن محمد هنيدي والضحك والسينما
أواخر فترة التسعينات انصرف الفنان سمير غانم عن السينما والتلفزيون لصالح المسرح.
اعترف في حواره لجريدة "الأحرار" 1998، أنه تعمد الانصراف عن السينما والتلفزيون، لأن السينما أصبحت بالنسبة له لغزا من الألغاز، ولم يعد يفهمها، خاصة في ظل تراجع إيرادات أفلام الكبار، وظهور الفنان محمد هنيدي الذي سيطرت أفلامه على الإيرادات، قال "غانم": "شيء يحير، لذا فضلت الابتعاد عن السينما، وابتعدت حتى تستقر الأحوال".
وعبر الفنان سمير غانم عن حبه للتلفزيون، لكن تقديم عمل من خلاله يحتاج إلى استعداد جيد، خاصة وأنه ينتصر لمبدأ الجمهور قبل المال، فالمهم هو تقديم عمل جماهيري يمتع الملايين، وهذا أمر صعب في ظل القنوات التلفزيونية التي انتشرت بكثافة في فترة التسعينات.
ولفت، إلى أن بعض الفنانين حاولوا تقديم أعمال فنية غير كوميدية تناقش قضايا المخدرات والإرهاب والجنس لكن الجمهور انصرف عنهم وطالبهم بالعودة إلى الأفلام الكوميدية وثبت في النهاية أن فن الكوميديا هو الورقة الرابحة، لأننا شعب يحب الضحك ومرح بطبعه ويكره النكد.
ووصف سمير غانم الفنان محمد هنيدي بأنه ظاهرة جميلة وقلب موازين السينما وقتها، وحطم ما يسمى بالنجومية التقليدية من خلال شخصيته المتميزة: "أنا أحبه فهو يشبه شخصية فطوطة، وأضحك جدا حين أشاهده لأنني أراه فطوطة، وأنه قد عاد من خلاله".
يذكر أن سمير غانم تخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكوّنوا معًا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها (طبيخ الملايكة) و(روميو وجوليت)، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة. انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية (المتزوجون)، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية (أهلاً يا دكتور). وفي ثمانينات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي (سمورة) و(فطوطة)، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات من القرن نفسه ليقدم فوازير المطربون والمضحكون. يعتبر واحد من نجوم المسرح بين عادل إمام ومحمد نجم ومحمد صبحي.