موسكو تناقش توريد الأسمدة الروسية وتصدير الحبوب الأوكرانية
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، بأنه تجري حاليا مناقشة مسألة توريد الأسمدة الروسية وتصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال بانكين ردا على طلب للتعليق على تقارير إعلامية غربية حول هذه المسألة: "إنه سؤال صعب. كما تعلمون، البوتاس والأسمدة المعدنية والحبوب (الروسية)، وإمكانية تصدير الحبوب الأوكرانية هي مجموعة معقدة من القضايا التي يجري النظر فيها حاليا".
إلى ذلك ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الإثنين الماضي، نقلا عن مصادر، أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب من موسكو عدم عرقلة تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، مقابل وعود بالمساهمة في تخفيف العقوبات التي تحد من توريد الأسمدة من روسيا وبيلاروس.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تعليقه على فكرة تصدير الحبوب الأوكرانية مقابل تخفيف العقوبات، قد أشار في وقت سابق إلى أن أوكرانيا نفسها قامت بتلغيم (بزرع الالغام) الموانئ الأوكرانية، وهو ما يمثل خطورة على عملية الشحن. كما أكد أن القضية نوقشت في اجتماع بوتين الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
في الوقت نفسه، قالت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد في وقت سابق إن غوتيريش ناقش مع الولايات المتحدة مبادرته لإعادة أسمدة البوتاس الروسية والبيلاروسية إلى الأسواق العالمية، مقابل سماح موسكو باستئناف إمدادات الحبوب الأوكرانية.
وفرضت دول غربية عقوبات على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وتحول ضغط العقوبات بالفعل إلى مشاكل اقتصادية للولايات المتحدة وأوروبا، مما تسبب في زيادة خطيرة في أسعار الوقود والغذاء.