يسرى عبد الله: شخصيات «جزيرة غمام» تبحث عن اليقين بأبعاده المختلفة
قال الكاتب والناقد الدكتور يسرى عبد الله، إن الكاتب عبدالرحيم كمال صاحب وجوه متعددة في الأساس، فجزيرة غمام عمل استثنائي، وشخصية عرفات قد اتخذت موقفا من العالم، فالتصوف ليس تصوفا مخمليا، فهو ليس شخصية سطحية بل يحمل أبعاد متعددة ومختلفة، وهو البحث عن اليقين.
وأضاف خلال ندوة منتدى المستقبل للفكر والإبداع، التى عقدت مساء اليوم الثلاثاء، لمناقشة دراما "جزيرة غمام"، بحضور مؤلفها الكاتب الروائي، والسيناريست المبدع عبد الرحيم كمال، أن الشخوص في أعمال عبدالرحيم يظلون دائما في حالة بحث عن اليقين، لافتا إلى أن العمل الفني مشروع يمثل جدارية عن العشق والترحال، وطرد الكراهية بالحب.
وأشار إلى أن كاتب جزيرة غمام قد استخدم فكرة مهمة يصنعها في أعماله الدرامية وهى توظيف السرد في العمل الدرامي واستخدام الفلاش باك دون إثقال العمل، فهناك أعمال فنية عندما تستخدم الفلاش تثقل العمل.
وتابع: “لكن جزيرة غمام تستعيد سنوات السبعينيات ويحيل المشاهد إلى التحولات التي طرأت على المجتمع في كافة المجالات ثم يعود إلى الزمن الفنى المتخيل من خلال الفلاش باك فى القرن العشرين فيجعل المشاهد مستمتع ولا يشعر بثقل”.
وأوضح أن جزيرة غمام قد عمل على استحضار الشخصية المصرية بأطيافها المختلفة في المسلسل، لافتا إلى أننا وجدنا الموجات الجمالية التي شهدتها الثقافة المصرية لدى كتاب السيناريو، ثقافة ولود منتجة باستمرار لا تعرف الجمود وهذا ما رأيناه في العمل.
وقال عبد الله، إن عرفات تمنح فكرة الصراع الدرامي بعد جديدا، فيسمى استنفار طاقات المحبة الكامنة داخل الفرد وهو يمثل فكرة السلام الداخلى، وأن شخصية خلدون يمثل الشر بكل أنواعه، موضحا أن عبدالرحيم استعان بأشعار ابن عربي والحاج داخل العمل الفني.
ويناقش الدراما الكاتب والناقد الدكتور يسري عبد الله، والكاتب والسيناريست المبدع ناصر عبد الرحمن، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد لطفي.