«لو سُئل عن نقائض الوضوء ما عرف».. كواليس خلافات عادل إمام مع «شيخ الحسبة»
اختصم الشيخ يوسف البدري الفنان عادل إمام بعد عرض فيلم “طيور الظلام”، ورفع دعوى حسبة ضده ضمن دعاوى عديدة عمل عليها “البدري” في أواخر فترة التسعينات.
اتخذ الشيخ يوسف البدري قراره بدعوى الحسبة ضد فيلم “طيور الظلام”، لأنه رأى أن الفيلم يهاجم كل شيء وأساء للتيار الديني عامة، وله هو خاصة، ودخل في المحظور الديني.
اعترف في حواره لجريدة “العربي” 1998، أنه شاهد الفيلم، أو تعمد مشاهدته لأنه لا يشاهد السينما، واقتنع أن أحد المشاهد تصوره على أنه رجل خارج على القانون والحياة والنظام، قال: "ويسخر مني المؤلف فيه ويقول، ابن الإيه يريد أن يطهر الشوارع من هذه المشاهد".
ووصف يوسف البدري الفيلم بأنه “إبداع منفلت”، لأنه حسبما يعتقد أن الإبداع الفني لا يجوز أن يمس الأخلاق ولا الشخصيات ولا العقائد، فالفيلم قد صوره على أنه أبله ومغيب.
قبل دعوى الحسبة ضد فريق صناع فيلم “طيور الظلام”، خسر يوسف البدري قضايا “الختان”، وضد مجلة “روز اليوسف” في الدرجة الابتدائية، وخسر قضيته ضد مجلة “المصور” في محكمة الاستئناف، قال: “مع ذلك القاضي لم يحكم إلا بدافع ما أملاه عليه ضميره”.
ويرى يوسف البدري أن لقب “شيخ الحسبة” شرف لا يدعيه وتهمة لا ينفيها.
ووجه “البدري” رسالة للفنان عادل إمام بأنه يمكن أن يتكلم عن “الزعيم” لكنه لو سُئل عن نقائض الوضوء ما عرف، وأضاف: “وأتحداه أن يجلس أمامي ويرص نقائض الوضوء أو آداب التخلي، والله لو رصها لخلعت العمامة على الفور”.
وأبدى استعداده على مناظرته على الهواء مباشرة “أنا على استعداد لمناظرته على الهواء، وسأثبت أنه يجب عليه أن يجب عليه أن يغلق مسرحه، وأن يبدد أموال الحرام وأن يبعدها عنه، وأن يعمل عاملا بفأس يأكل اللقمة بشرف”.
في حواره مع جريدة “الأهرام العربي” 1998، أكد الفنان عادل إمام أن طبيعة العلاقة بينه وبين الشيخ يوسف البدري لم تكن سوى إلا محاكم وخصومة وقضايا، فهو لم يلتق به أبدا ولا يعرف شكله ودعاه لمناقشته في كل شيء يريد مناقشته.
وأكد استعداده لمناظرته، بكل تأكيد، فهو ليس من حقه أن يتهم الآخرين بالخطأ، وطالبه “الزعيم” أن يكف عن رفع الدعاوى القضائية حتى يتفرغ القضاء المصري للقضايا الحقيقية التي تهم الناس.