«رهاب الزواج».. مرض يؤثر على 20% من الشباب
يخشى الكثير من الشباب الزواج، لكن هذا لا يعني التخلي عنه، فوفقًا لأخر الإحصائيات فإن "رهاب الزواج" من المشكلات النفسية التي تؤثر على 20% من الشباب.
ويتسأل الكثيرين، عن سبب عزوف الشباب عن الزواج، ففي السطور التالية نسلط الضوء على المرض النفسي "رهاب الزواج" أو كما يعرف علميًا بـ"الجاموفوبيا".
ما هو رهاب الزواج الجاموفوبيا؟
أكد الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، أن رهاب الزواج مثل الأنواع الأخرى من الرهاب، فهناك بعض العوامل التي تساهم في إحداث هذا النوع من الخوف، فالجاموفوبيا أكثر من مجرد توخي الحذر أو التردد إلى حد ما بشأن الالتزام.
يعاني الأشخاص المصابين بهذه الحالة من خوف شديد عندما يواجهون الواقع أو حتى في بعض الأحيان مجرد التفكير في علاقة أو زواج، حيث تتضمن بعض الأعراض التي قد يعاني منها الشخص الشعور الفوري بالقلق أو الخوف.
ومن الشائع أيضًا أن يتخذ الأشخاص خطوات لتجنب ارتكاب مثل هذه الخطوة، مثل إبعاد أنفسهم عن الآخرين، أو الانفصال عن الشخص الذي يواعدونه، أو تجنب المواعدة والدخول في علاقات عاطفية وأحيانًا صداقة.
وأضاف "هلال"، أنة يمكن أن يؤدي رهاب الزواج إلى أعراض جسدية وعاطفية وسلوكية، فقد يعاني الناس من مشاعر الخوف الجسدية، ويتعرضون للضيق والأفكار السلبية، وينخرطون في سلوكيات لتجنب الالتزام والزواج، الأمر الذي يساهم في زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب.
نوه استشاري الطب النفسي، أنه غالبًا ما يكون الناس من هذا الجيل محاطين بسؤال "ماذا لو كنا نستحق أفضل؟"، الأمر الذي يجعل قرار الزواج من القرارات الخطر.
كما يعتبر الخوف من الطلاق والانفصال من الأمور التي تدفع البعض للعزوف عن الزواج، فإن حوالي 50٪ من الزيجات الحالية تنتهي بالطلاق، وهذه الأرقام تجعلنا نشك في فكرة الزواج.
وقد يشعر العديد من الشباب أن الزواج ميؤوس منه، وأن زواجهم سينتهي على الأرجح بالطلاق، في حين أن هناك العديد من العوامل التي تدفع الأزواج إلى الطلاق، ومنها عدم التفاهم والاختيار الصحيح.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن القلق بشأن الالتزامات المالية والمتطلبات الاجتماعية الأخرى المرتبطة بالعلاقات يمكن أن تسهم في الخوف من الالتزام والزواج.