خبير أثري يكشف مراحل ترميم تمثال «أبو الهول»
قال على أبو دشيش، خبير الآثار المصرية، إن أول عملية ترميم جرت لتمثال “أبو الهول” جرت خلال عهد الملك تحتمس الرابع حيث أزيلت الرمال من عليه ووضعت لوحة الحلم لتؤكد شرعيته من 2400 سنه، كما أجرى الملك رمسيس الثاني بعض الترميمات على التمثال خلال أعوام 1279 -1213 قبل الميلاد.
وأضاف “أبو دشيش” فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما فعله تحتمس الرابع ورمسيس الثاني منذ أكثر من 3400 عام مضت فتح الباب أمام الكثير من المرممين لدراسة وترميم أبو الهول، فطبقًا لعالم المصريات الأمريكي مارك لينر جاءت أهم تلك العمليات في العصر الحديث، في عام 1817 ميلادية، عندما بدأ كشف عالم المصريات الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيجليا عن صدر أبو الهول بالكامل
وأشار خبير الآثار، إلى أنه في عام 1887 قام عالم المصريات الفرنسي يوجين جريبو رئيس المجلس الأعلي للآثار، بتكثيف عملية الترميم وإزالة الرمال عن أبو الهول، حتي ظهر كل من الصندوق والكفوف والمذبح والهضبة، كما تمكن من الحصول علي القياسات الدقيقة له.
وأضاف أنه في عام 1925 أبدي المهندس الفرنسي أيميل برايز إهتمامًا بالتجوية الحاصلة فى جسم تمثال أبو الهول، وكان للعلماء المصريين دورًا في ترميم أبو الهول، ففي عام 1931 قام مهندسو الحكومة المصرية بإصلاح رأس تمثال أبو الهول، فقد سقط جزء من غطاء رأسه في عام 1926، وذلك بسبب التعرية، والتي أدت أيضًا إلى شق عميق في رقبته.
واختتم تصريحاته قائلًا: " آخر أعمال الترميم كانت في عهد الدكتور زاهي حواس عندما بدأت المياه الجوفية تتسرب حول أبو الهول وبدأنا نحفر علميا بواسطة مركز الهندسة بجامعة القاهرة وعملوا 32 حفرة تحت أبو الهول بعمق 20 متر لقينا أبوالهول صخرة صماء.