رصاصات الغدر
بعد أن شاهد العالم مسلسل "الاختيار ٣" الذي كشف بالوثائق والصوت والصورة خيانة وعمالة الجماعة الإرهابية توقعنا رد فعل خسيس ضد مصر وجيشها، وهو ماحدث بالفعل فور انتهاء عرض المسلسل، قلوبنا لازالت تدمي حزنًا علي شهدائنا الذين قتلوا بدم بارد في سيناء منذ أيام قليلة، وكلنا نشتاق لسماع خبر أخذ الثأر من هؤلاء الإرهابيين الفجرة بضربه تشفي غليل أهالي الشهداء ومعهم ملايين المصريين المكلومين.
البرقيات انهالت علي مصر من كل رؤساء العالم الحر للتعزيه في مصابنا الأليم وفي نفس الوقت وصفت فيه قناة الجزيرة المعادية الحادث بمنتهي الوقاحة والشماتة بأنه مقتل عدد من أفراد العسكر في مصر.
يشاء القدر أن تنطلق رصاصة الغدر لتودي بحياة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بعد الحادث بأيام واستنكر كل الشعب المصري ما حدث من غدر وخسة ولم يشمت في القناة المعادية بل إن البعض أعتبرها شهيدة تمامًا مثل جنودنا الأبطال.
وفي الوقت المشحون بالحزن يفاجئنا أحد مهاويس الشهرة من مجانص شيوخ الغبرة بفتوي جديدة وهي عدم الدعاء بالرحمة للمراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة كونها ليست مسلمة، وكأن رحمه الله سبحانه وتعالي قاصرة علي المليار مسلم في الأرض ولن ينالها الـ٦ مليارات المتبقيه من خلقه.
فكر ضحل ومنحرف وبعيد تمامًا عن دين الإسلام الحنيف فرحمه الله تشمل كل عباده وهذا الشيطان لا يحمل معه صكوك الغفران ليحدد من يستحق الدعاء ومن لا يستحق فرحمه الله واسعة وشملت كل شئ.
الفتنة أشد من القتل وكما حاكمنا إسلام البحيري لتطاوله علي بعض الكتب الموروثة واتهمناه بازدراء الدين لابد أن نحاكم هذا الموتور وننزع فتيل الفتنه قبل اشتعاله.