«الأوبزرفر»: 27% من البريطانيين يؤيدون إلغاء الملكية
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية يُعد علامة فارقة غير مسبوقة في التاريخ البريطاني، حيث تستعد الأمة البريطانية لهذا النوع من الاحتفالات الجماهيرية، التي لا تُشاهد في هذا البلد إلا في نهاية الحروب العالمية، أو لتمثل لحظة مهمة في عهد الملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملكة إليزابيث الثانية، التي تبلغ الآن 96 عامًا، تتمتع بشكل واضح بشعبية كبيرة، وتحظى بإعجاب؛ بسبب أعمالها ونسيجها الأخلاقي غير الدرامي، كما أنها نموذج للاستقامة السياسية، مع التأكيد أنه مع اقتراب نهاية عهدها لا تزال خلافتها مصدر قلق للملكيين، وعلى النقيض من ذلك فهي أمل للجمهوريين، وهو قطاع من المجتمع تم إسكاته تقريبًا بسبب الاتساق الهائل لعقود الملكة السبعة كرئيسة دولة.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى في السنوات الأخيرة، ومع اندلاع الحروب الثقافية وصراعات الهوية، تمكنت الملكة من البقاء بعيدًا عن هذه المعركة، وهي شخصية بعيدة وحاضرة في آن واحد دائمًا، شخص يبدو أنه يتجاوز، أو على الأقل يتجنب إلى حد كبير، النزاعات المتقاطعة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحقيقة هي أنه قد لا يتمتع العاهل القادم بنفس الحرية من الحكم الاجتماعي التي كانت سمة موثوقة للعهد الحالي.
وقال مصدر ملكي للصحيفة: "يمكنك القول إن الملكة كانت أكبر حصن ضد الجمهورية بصفتها امرأة، من حيث إنها تؤدي دور أم للشعب، وهو النموذج الأصلي الذي يعترف به الناس.. ومن النادر للغاية أن تكون المسنات شخصيات مشهورة، ما لم يتم نزع صورتهن العامة".
وأكدت الصحيفة أنه وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "يو جوف"، مؤخرًا، لصالح مجموعة الجمهورية المناهضة للملكية، يؤيد 27% من السكان إلغاء الملكية، مع زيادة عدم الرضا بين الشباب، فهذه قفزة ملحوظة عن نسبة 15% التي كانت القاعدة لمعظم هذا القرن، ومع ذلك فإن الجمهورية هي الكلب الراديكالي الذي فشل باستمرار في النباح، خاصة في إنجلترا.