«جدري القرود» مرض جديد يهدد البشرية.. ولا علاج له للآن
سادت حالة من الخوف بين المواطنين مع تداول أخبار ظهور عدة إصابات بمرض جدري القرود بعد إصابة عدة حالات في بريطانيا خلال الأيام القليلة الماضية، مما دفع المواطنون في مصر وحول العالم إلى البحث عن المرض الجديد الذي يهدد البشرية بعد فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة وإصابة الملايين حول العالم، وما زالت المعاناة من انتشاره مستمرة حتى الآن.
مرض جدري القرود هو مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة"، وظهرت أول إصابة بمرض جردي القرود في بريطانيا لشخص قادم من نيجيريا قبل إسبوع من الآن ، وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إن أحدث إصابتين بمرض "جدري القرود" كانتا لشخصين يعيشان في نفس المنزل، وأشارت إلى أنها تجري تحقيقا لمعرفة كيفية إصابتهما بالفيروس.
وتم اكتشاف جدري القرود بين البشر لأول مرة عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968، وسجلت أولى الحالات لمرض جدري القرود خارج إفريقيا عام 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية.
«الدستور» في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لهذا المرض.
ما هو فيروس جدري القرود ؟
جدري القرود هو فيروس يحمل الاسم نفسه وهو من نفس عائلة الجدري العادي، لكن خبراء يرجحون أنه أقل خطورة منه كما أن فرص انتقال العدوى به ضئيلة، وينتشر هذا الفيروس في المناطق النائية من دول وسط وغرب إفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهناك سلالتان من هذا الفيروس، هما سلالة وسط أفريقيا وسلالة غرب إفريقيا.
أعراض الإصابة بفيروس جدري القرود
تتضمن أعراض الإصابة بمرض جدري القرود الإصابة بالحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.
وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين، وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوم.
خطورة الإصابة بـ« جدري القرود »
أغلب الإصابات بهذا الفيروس خفيفة، تشبه أحيانا جدري الماء، وتختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة، وأحيانا قد تكون الإصابة أكثر خطورة، كما سُجلت وفيات بسبب المرض في غرب إفريقيا.
ولا يوجد حتى الآن علاج لمرض جدري القرود، لكن يمكن الحد من الانتشار من خلال بعض القيود التي تحول دون انتقال العدوى، وأثبت اللقاح المضاد لجدري الماء فاعليته بنسبة 85 في المئة في الحيلولة دون الإصابة بالمرض، ولا يزال يستخدم أحيانا.