الكنيسة الكاثوليكية تعلن قداسة الشاب «شارل دوفوك».. اليوم
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم، بمصر بإعلان قداسة «شارل دو فوك»، الشاب الثلاثيني الذي قرر أن يعيش الزهد والبساطة بين قبائل الطوارق في الصحراء الجزائرية وآمن "بالأخوّة الشاملة" التي تجمع البشر: أريد أن أعوِّد سكان المنطقة كلَّهم، مسيحيين ومسلمين ويهودًا، على أن ينظروا إليَّ كأخ لهم – أخ للجميع.
وأشارت الكنيسة إلى أن القديس «شارل دوفوك» قضى سنوات في تعلم لغة الصحراء وتقاليدها وثقافتها، فكسب ثقة هذه القبائل، ووثق التاريخ هذه الشهادة من زعيم الطوارق موسى آغامستان إلى أخت شارل عبر رسالة قائلاً: «منذ أن علمتُ بموت صديقنا، أخيكِ شارل، غامت عيناي، وكل شيء بات قاتمًا في وجهي. لقد بكيت وذرفت الكثير من الدموع، وإني لفي حداد عميق».
وتابعت الكنيسة الكاثوليكية عن سيرة القديس الشاب: «كان يقضّي ساعات طويلة أمام القربان المقدّس. وبهذا عاش حياة تجمع بين الصلاة، ومشاركة الناس، جميع الناس، لاسيمّا الفقراء والمهمشين، على مثال يسوع الناصري».
وأوضحت الكنيسة أنه اغتيل في تامنراست بالجزائر في ١ ديسمبر عام ١٩١٦. أعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويًا في ١٣ أكتوبر عام ٢٠٠٥. وأصبحت فكرة تأسيس الرهبنة حقيقة بعد وفاته، تحت اسم «أخوة يسوع الصغار».
نطلب شفاعته من أجل سلام العالم ونصلي مع أخوة يسوع الصغار الصلاة التي صلاها.
ومن صلوات القديس «شارك دوفوك» التي تتلوها الكنيسة الكاثوليكية «أبتِ، إني أسلم لك ذاتي، فأفعل بي ما تشاء، ومهما فعلت بي فأنا شاكر لك، إنّي مستعدُ لكل شيء، وأرتضي بكل شيء، وليس لي رغبة أخرى يا إلهي، سوى أن تكمل إرادتك في وفي جميع خلائقك».
ومن أشهر صلوات القديس التي ترتلها الكنيسة الكاثوليكية «إني أستودع روحي بين يديك، وأهبها لك يا إلهي، بكل ما في قلبي من الحب، لأني أحبك، ولأن الحب يتطلب مني أن أهب نفسي، أن أودعها بين يديك، من دون مقياس».