بمناسبة انعقادها في مصر.. كل ما تريد معرفته عن الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تجتمع الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، بمركز «اللوغوس» البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في خلال الفترة من 16 مايو الى 20 مايو 2022، وذلك تحت شعار «تشجعوا، أنا هو، لا تخافوا»، وهو شعار مُقتبس من أحد النصوص الإنجيلية الواردة ببشارة القديس متى.
وهذه هي المرة الأولى التي تُعقد الجمعية العامة بمصر، فقد عقدت الجمعية العامة ثمان مرات بقبرص ومرتين بلبنان ومرة بالأردن، ومجلس كنائس الشرق الأوسط هو رابطة من الكنائس التي تؤمن بالسيد المسيح إلهًا ومخلصًا حسب الكتب المقدسة، وكما جاء في قانون الرسل وقانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني، وتسعى هذه الكنائس معاً لتحقيق دعوتها المشتركة، ويستمد المجلس صلاحياته من الكنائس المسيحية الأعضاء مجتمعة ويضم في عضويته العائلات الكنسية الأربع:
– العائلة الأرثوذكسية الشرقية التي تضم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكنيسة الأرمنية الرسولية، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الأرثوذكسية التي تضم كنيسة الإسكندرية وسائر افريقيا للروم الأرثوذكس، وكنيسة أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس، وكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، وكنيسة الروم الأرثوذكس في قبرص، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الإنجيلية التي تضم السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، والاتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، والكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وسينودس النيل الإنجيلي لمصر، والكنيسة الأسقفية بالسودان، والكنيسة الإنجيلية بالسودان، والكنيسة المشيخية بالسودان، والكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، والكنيسة البروتستانتية في الجزائر، وهذه الكنائس عضو مؤسس منذ عام 1974.
– العائلة الكاثوليكية وفي عام 1990 اكتمل هذا المجلس المسكوني بعضوية العائلة الكاثوليكية وتضم البطريركيات السبع في الشرق الأوسط، وهي الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية، وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وكنيسة الأقباط الكاثوليك، وكنيسة السريان الكاثوليك، وكنيسة بابل للكلدان، وكنيسة اللاتين في القدس، وكنيسة الأرمن الكاثوليك، وقد انضمت للمجلس في الجمعية العامة الخامسة التي عقدت في عام 1990، وبذلك أصبح المجلس هيئة مسكونية بكل ما للكلمة من معنى.
أهداف مجلس كنائس الشرق الأوسط
وفقًا لما جاء بالنظام الأساسي للمجلس، فإن هدفه هو تعميق الشركة الروحية بين كنائس الشرق الأوسط، وتوحيد كلمتها وجهودها إسهامًا في العمل من أجل وحدة الكنائس، وتأدية لشهادة إنجيلية حية تهدف إلى نشر رسالة الخلاص والمصالحة بالمسيح والمحبة والسلام والعدالة في المنطقة وبين شعوبها.
ويعمل المجلس من خلال هيئاته المختلفة على تحقيق هذا الهدف من خلال الحوار بين الكنائس محلياً وإقليمياً وعالمياً وتعزيز روح الشركة والوعي المسكوني، وتوفير سبل الدراسة والأبحاث المشتركة الهادفة الى تفهم تقاليد الكنائس الأعضاء والإغناء المتبادل وتفعيل المشاركة بالصلاة، والتعاون والعمل المشترك في سبيل الخدمة الإنسانية وتحقيق العدالة بحرية وسلام ومساواة في المواطنة والحقوق والواجبات، بجانب تنمية ودعم الحوار المنظم الهادف الى الفهم المتبادل لتعزيز وترسيخ السلام والألفة بين الشعوب من أجل خير الإنسانية.
وعن الهيكل الداخلي للمجلس، فهو يقوم بمهامه من خلال جمعية عامة، ويتضمن أيضًا لجنة تنفيذية وأمانة عامة.
ما هي الجمعية العامة؟
الجمعية العامة هي السلطة الرئيسية والعليا في مجلس كنائس الشرق الأوسط وتجتمع بشكل دوري مرة كل أربع سنوات، إلا انها في هذه المرة، وبسبب كورونا، لم تعقد في موعدها 2020 وتأجلت الى هذا العام، وتتألف الجمعية العامة من رؤساء الكنائس الأعضاء ومندوبين تعيينهم كنائسهم التي تؤلف العائلات الكنسية الأربعة وفقاً لما ينص عليه النظام الداخلي.
دورها
تقوم الجمعية العامة بتقييم أعمال المجلس بين أي اجتماعين من اجتماعاتها، وانتخاب رؤساء المجلس الأربعة بنسبة رئيس واحد من كل عائلة كنسية، وانتخاب الأعضاء الأصلاء والردفاء في اللجنة التنفيذية، من بين مندوبي العائلات الكنسية الأعضاء والذين ترشحهم عائلاتهم الكنسية، وانتخاب الأمين العام للمجلس وفقاً للنظام الداخلي، وتحديد التوجهات العامة للمجلس وبرامجه المستقبلية وهيكلته.