«الروم الأرثوذكس» تشارك في اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط
يترأس البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، الوفد الممثل لبطريركية الروم الأرثوذكس، في الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط MECC، في دورتها الثانية عشر التي تستضيفها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمُقرر أن تنعقد في دير الأنبا بيشوي بمنطقة وادي النطرون بمصر، في الفترة من 16 إلى 20 مايو الجاري.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، في تصريح له، إنه يرافق البابا ثيؤدوروس في الاجتماع وفد كنسي يتكون من المتروبوليت جيورجيوس، مطران غينيا والوكيل البطريركي في مكتب البطريركية بأثينا - اليونان، والمتروبوليت نيقولاوس، مطران إرموبوليوس (طنطا) والوكيل البطريركي للشؤون العربية، و المتروبوليت ناركيسوس، مطران بيلوسييُو (بورسعيد) والوكيل البطريركي في الإسكندرية، وأرليت منصف، رئيسة نادى الشبيبة الأرثوذكسية وجمعية الراعي الصالح بمنطقة مصر الجديدة، وكذلك الأرشمندريت دامسكينوس الأزرعي، شيخ (وُمينوس) دير مار جرجس البطريركي بمنطقة مصر القديمة في القاهرة والأمين العام لمجلس كنائس مصر.
ويترأس قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاثنين 16 مايو الجاري، أعمال الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ومن المقرر أن يترأس الاجتماع رؤساء المجلس عن العائلات الكنسيّة، البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، والبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بسوريا، رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، وأيضا البطريرك الكاردينال لويس رافائيل ساكو وبطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، القسّ الدكتور حبيب بدر رئيس المجلس عن العائلة الإنجيليّة، كما يشارك أعضاء اللجنة التنفيذيّة وفريق عمل الأمانة العامّة.
ما هو مجلس كنائس الشرق الأوسط
مجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في بيروت، العاصمة اللبنانية، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية، وللمجلس مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.
وغاية المجلس هي العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.
الشعار الرسمي لمجلس كنائس الشرق الأوسط
كما تعتبر المدافعة عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس، وعند تأسيس المجلس في عام 1974م كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.
وكان الأمين العام الأول للمجلس هو القسيس «ألبيرت لستيرو» والذي استمر في هذا المنصب من عام 1974 إلى 1977، وخلفه «كبرائيل حبيب» من عام 1977 إلى 1994، وبعده تولى المنصب القسيس «رياض جرجور» من عام 1994 إلى 2003، خلفه «جرجس صالح» من عام 2003 إلى 2011 حيث عُينَّ أمينا عاما فخريا، ثم ولى الأمانة العام الأب الدكتور «بولس روحانا»، بينما الأمين العام الحالي هو دكتور «ميشال عبس».
أهداف المجلس
وهدف المجلس هو تعميق الشركة الروحيّة والخدمية بين الكنائس الأعضاء وتوحيد كلمتها وجهودها، وذلك إسهامًا في العمل من أجل الوحدة المسيحيّة و الشهادة للإنجيل في المنطقة وبين شعوبها.
ويعمل المجلس من خلال هيئاته وبرامجه على تحقيق هذا الهدف عبر الحوار بين الكنائس محليًا وإقليميًا وعالميًا وتعزيز روح الشركة والوعي المسكوني، والدراسات والأبحاث المشتركة الهادفة الى تفهم تقاليد الكنائس الأعضاء وتاريخها وسبل تفعيل الحضور المسيحي في المنطقة وتعزيز دور المسيحيين في مجتمعاتهم وأوطانهم.
بالإضافة إلى التنشئة المسكونيّة للفئات والأعمار المختلفة في سبيل تعزيز الروح المسكونية، والتشجيع على الصلاة والعمل من أجل الوحدة، وتنمية ودعم الحوار بين الأديان الهادف إلى اكتشاف القيم المشتركة والفهم المتبادل لتعزيز وترسيخ روح المواطنة والشراكة الكاملة في الوطن الواحد، والتعاون والعمل المشترك في سبيل الخدمة الإنسانية والمجتمعية بصورة حيادية بما يوافق المبادئ الإنسانية والمسيحية، والسعي لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان للتمكن من العيش بحرية وسلام ومساواة مع جميع شركاء الوطن الواحد.