تعثر جديد لبايدن على سلم الطائرة يثير الشكوك حول صحته

كاد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يسقط مجددًا، الأربعاء، وهو يصعد درج طائرة الرئاسة وسط مخاوف بشأن صحته وحالته العقلية، وذلك بعد مرور عام على تعرضه لسقوطه مذهل على سلم الطائرة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول قدرته على أداء مهامه الرئاسية.

وكان بايدن في طريقه إلى ولاية إلينوي لمناقشة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة عندما انزلق مرة أخرى عند صعوده على سلم طائرة الرئاسة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

https://www.dailymail.co.uk/news/article-10806259/Biden-slips-stairs-Air-Force-One-amid-concerns-mental-state.html#v-6783072448785762503

أضافت الصحيفة "تذكرنا الزلة بتعثر العام الماضي عندما سقط ثلاث مرات أثناء محاولته الصعود على متن الطائرة في أتلانتا، حيث ألقى البيت الأبيض في وقت لاحق باللوم على هبوب رياح قوية تسببت في تعثر بايدن".

ارتفاع عمر بايدن يثير مخاوف الأمريكيين

وأثار بايدن، الذي أصبح أكبر أمريكي يتولى منصب الرئيس عندما أدى اليمين الدستورية في سن 78 في عام 2021، مخاوف بشأن صحته وشابت رئاسته أخطاء فادحة وزلات لسان.

ووفق الصحيفة أثيرت المخاوف بشأن عمر الرؤساء خلال حملة بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وبعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات في نوفمبر 2020، حيث عانى بايدن من كسر في قدمه أثناء اللعب مع كلبه، ميجور.

في نوفمبر 2021، خضع بايدن لفحص القولون بالمنظار ونقل السلطة لفترة وجيزة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، مما جعلها لبعض الوقت أول رئيسة بالإنابة في تاريخ الولايات المتحدة، لكن استعاد بايدن عافيته بعد العملية.

وأثناء العملية، خضع بايدن لعملية استئصال ورم صغير في القولون وجد لاحقًا أنه ورم حميد.

وسبق ان أجرى بايدن فحصًا طبيًا في عام 2019، وأظهر أنه تناول أدوية للعديد من الحالات الشائعة المرتبطة بالعمر مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وعدم انتظام ضربات القلب.

وعادت المخاوف بشأن صحة الرئيس الأمريكي إلى الظهور في مارس 2021، عندما تم تصوير الرئيس وهو يتعثر ثلاث مرات وهو في طريقه لركوب طائرة الرئاسة.

زلات بايدن تكشف ضعفه الإدراكي

وألقى بايدن خطابًا الشهر الماضي بشأن أزمة سلسلة التوريد في جامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية والتقنية قبل أن يدير ظهره للجمهور ليصافح أحدًا بجانبه لكن في الواقع لم يكن هناك أي شخص بجواره من الأساس.

كما صرح بايدن بشكل غير صحيح بأنه عمل "أستاذًا" في جامعة بنسلفانيا على الرغم من عدم تدريسه لفصل دراسي واحد في الجامعة،  كما تعرض لزلات لسان أخرى عندما أشار إلى حفيدته الجديدة على أنها ابنه "بو" خلال حملته الانتخابية.

في وقت سابق من هذا العام، أشار أيضًا عن طريق الخطأ إلى نائبته كامالا هاريس على أنه "رئيس" وتم تصويره وهو يتجول بلا هدف خلال زيارة باراك أوباما إلى البيت الأبيض.

اختبار قدرات بايدن العقلية

وأكدت "ديلي ميل"، أن أخطاء الرئيس بايدن المتكررة أثارت تساؤلات حول قدراته المعرفية، وفي وقت سابق من هذا العام دعا 38 نائبًا جمهوريًا إلى إجراء اختبار معرفي لقياس قدرات الرئيس.

واستشهد الجمهوريون بالتراجع الإدراكي المزعوم لبايدن باعتباره السبب الرئيسي لتراجع الإدارة الحالية عن الأخطاء اللفظية الأخيرة للرئيس.

دعوات عزل بايدن من منصبه

ودفعت زلات بايدن غير الرسمية بشأن إقالة بوتين والغزو الروسي لأوكرانيا النقاد إلى اقتراح أن الأمريكيين بحاجة إلى "استدعاء التعديل الخامس والعشرين '' لإقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة جو بايدن من منصبه.

ويمنح التعديل الخامس والعشرون، الذي يحدد الخلافة الرئاسية، نائب الرئيس ومجلس الوزراء سلطة عزل القائد الأعلى من منصبه عن طريق تصويت الأغلبية في حال تقرر أنه لم يعد لائقًا للمنصب، وهذا التعديل لم يسبق أن تم استخدامه في تاريخ الولايات المتحدة.

وسبق أن قالت النائبة الجمهورية في جورجيا مارجوري تايلور جرين، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تبحث من الداخل عن تغيير النظام بدلًا من دعوة الدول الأخرى إلى إزاحة قادتها من السلطة.