«صوفية فلسطين» تنعى شيرين أبوعاقلة: كانت صوت من أصوات الوجع الفلسطيني
نعى المجلس الصوفى الأعلى بفلسطين، الصحفية شيرين أبوعاقلة التى استشهدت اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وقال المجلس على لسان رئيسه الدكتور عبدالكريم نجم: “بكل حزن وألم ينعى المجلس الصوفي الإسلامي الأعلى في بيت المقدس والديار الفلسطينية السيدة شيرين ابوعاقلة التي اغتيلت صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في مدينة جينين الفلسطينية المحتلة”.
وتابع: الأمر الذي أعاد للمشهد حالة اغتيال الناشطة الامريكية المتضامنة مع حقوق شعبنا المظلوم راشيل كوري التي تم اغتيالها سحقا بجرافات الاحتلال في قطاع غزة عام 2002، فهذا الاغتيال المباشر و المقصود هو نفس كل الاغتيالات التي يتعرض لها ابناء شعبنا العربي الفلسطيني وكل المتضامنين معه .
وأضاف أن هذه الحادثة الأليمة قد لامست كل آرواح أبناء شعبنا بحزن و الم و ذهول ، فالشهيدة شيرين أبوعاقلة ليست مجرد صحفية فحسب، بل صوت من أصوات الوجع الفلسطيني و كانت انعكاسا حقيقيا وشاهدا على ويلات وعذابات هذا الشعب الفلسطيني العظيم، فصوتها كان هادرا حرا وسيبقى كذلك في ذاكرتنا الوطنية الى امد بعيد، فشيرين في ذاكرة شعبنا ستبقى كما رآها دوما والقدس تتلألأ من خلفها معلنة على الدوام انها فلسطينية لها هوية واحدة وأن القدس لها أصحاب شرعيون كنعانيون بالوراثة فلسطينيون بالفكرة والفطرة .
وأوضح بيان "الأعلى للصوفية": “أنها صحفية عنفوان ووطنية وإصرار .. تنقلت بشجاعتها و انتمائها الوطني ما بين الدمار والنار الى الاعياد والافراح إلى الحصار والاجتياح، وإلى حلم العودة من الم الى وجع ومن دار إلى مدرسة .. ومن غزة هاشم إلى الخليل فالقدس وصولا لجينين”.
وأكد المجلس قائلا: ننعى شيرين ونحن لسنا وحدنا ننعيها فلم يبقى فلسطيني واحد الا وتألم على فراقها، وكان لخبر رحيلها وقع في القلوب والنفوس والأفكار، كذلك هم الفلسطينيون ، اوفياء بالفطرة ، لا ينكرون الجميل ولا ينسون من وقف بجانبهم كما راشيل و الان شيرين وغيرهما بالمئات ، كانت سيدة الميدان و ستبقى، وكانت سيدة الصوت الحر والكلمة الشجاعة الشاهدة والشهيدة، ونعزي أنفسنا ونعزي و جميع ابناء شعبنا وقيادته الشرعية برحيلها مغتالة على أيدي الظالمين.. كما نتقدم من أهلها وأسرتها وأصدقائها بأحر التعازي والمواساة .